نزار حيدر: واشنطن لا تأخذ طموحات المالكي للعودة إلى رئاسة الحكومة على محمل الجد

خاص|
قال المحلل السياسي نزار حيدر إن محاولات رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي للعودة إلى السلطة بعد إزاحته عام 2014 باتت مثيرة للشفقة، مشيراً إلى أن المالكي “يهلك وعينه على السلطة” رغم فشله خلال ثماني سنوات من الحكم وعدم تقديمه برنامجاً حكومياً حقيقياً.
وبيّن حيدر، لـ”منصة جريدة” أن المالكي نفسه صرح سابقاً بأن رئيس الحكومة الذي يمتلك برنامجاً واضحاً لا يحتاج لأكثر من دورة أو دورتين لتنفيذه، متسائلاً: “إذا كان هذا الكلام صحيحاً، فعلى ماذا يسعى المالكي اليوم بعد ثماني سنوات في السلطة دون إنجاز يُذكر؟”.
وعن الموقف الأميركي، أوضح حيدر أن المالكي كان مقرباً من الإدارات الديمقراطية في واشنطن، إلا أنه غير مرغوب فيه لدى الجمهوريين، وخصوصاً الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يعتبره من “نتاج سياسات المحافظين الجدد الفاشلة” في العراق بعد 2003.
وأشار إلى أن الدعم الأميركي السابق للمالكي كان يستند إلى شخصية واحدة هي المبعوث السابق في التحالف الدولي بريت ماكغورك، والذي كان يُسوّق المالكي في الأوساط الأميركية. لكن اليوم – بحسب حيدر – بات ماكغورك “من المغضوب عليهم” وملاحقاً بقضايا فساد ورشوة، ما يعني أن “ظهر المالكي في واشنطن قد انكسر، وعضده قُطع بالكامل”.
وأكد حيدر أن الإدارة الأميركية الحالية لا تنظر بجدية إلى أي محاولة من المالكي للعودة إلى رئاسة الوزراء بعد الانتخابات التشريعية، لافتاً إلى أن المالكي يدرك ذلك تماماً، لكنه يطرح نفسه في هذا التوقيت فقط “لمواجهة طموحات السوداني بولاية ثانية”، ولمنح أنصاره قوة ضغط داخل الإطار التنسيقي لمقاومة استمرار السوداني في الحكم.



