الياسري: السوداني أعاد الإطار لواجهة المقبولية والخلافات ستعيد هندسة الأحجام

خاص|
أكد الباحث في الشأن السياسي، أحمد الياسري أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أعاد قوى الإطار التنسيقي إلى واجهة المقبولية الانتخابية بعد إسقاط ما وصفه بـ“ورقة الفرصة الأخيرة”، مشيراً إلى أن السوداني حاول استثمار الفراغ الذي خلّفه غياب القوى المدنية والتيار الصدري ليعيد نفسه إلى الواجهة تحضيراً للاستحقاق السياسي المقبل.
وأوضح الياسري لـ”منصة جريدة” أن السوداني يقود “جناحاً ما زال يحقق مصلحة إطارية”، لافتاً إلى أن الإطار “لا مصلحة له في إقصاء السوداني ولا في الإبقاء عليه”، في معادلة معقدة أصبحت تتأرجح بين “التقديم والتأجيل، التوغل والتغوّل”.
وبيّن أن جدل تشكيل الحكومة المقبلة سيخضع لهذه المعادلة أكثر من أي وقت آخر، محذراً من أن مغامرة إعلان الكتلة الأكبر قد تواجه حصاراً قضائياً أو ثلثاً معطلاً يعيد العملية السياسية إلى نقطة النهاية لا البداية.
وأضاف الياسري أن غياب منهجية واضحة للمنافسة السياسية، وتفاقم الجدل حول الاستحقاقات، سيدفع قادة الإطار إلى هندسة الأحجام وتسوية صراع الرؤوس الذي فاقمته نتائج الانتخابات، سعياً لإنتاج حكومة قادرة على “ترويض ترامب وإغلاق ثغرات الطموحات المتضاربة”.



