ضربة نوعية كانت جاهزة ضد الفصائل.. والزرفي يؤكد: القادة غادروا العراق قبل التنفيذ

خسرنا 20 مليار دولار

متابعات|

انتقد النائب عدنان الزرفي قرار إيقاف تصدير نفط إقليم كردستان، معتبراً أنه “أضرّ بالعراق اقتصادياً وأحدث أزمة غير مبررة بين بغداد وأربيل”، مشيراً إلى أن “الخسائر الناتجة عن هذا القرار تجاوزت 20 مليار دولار”.

وقال الزرفي في حواره مع هارون الرشيد تابعته “منصة جريدة” إن “إيقاف نفط الإقليم جاء امتثالاً لسياسات غير عراقية، وكان بالإمكان معالجة الخلاف مع تركيا عبر الحوار لا عبر القرارات الانفعالية”.

وفي سياق آخر، وصف الزرفي الاتفاق المائي الأخير مع تركيا بأنه “ليس إنجازاً”، موضحاً أن “أزمة المياه سببها الإدارة والسياسة الفاشلة، وأن الشكاوى المقدمة ضد دول الجوار ليست سوى محاولة للتغطية على سوء الإدارة الداخلية”.

ونفى الزرفي ما أُشيع عن زيارة المبعوث الأمريكي مارك سافايا إلى بغداد بعد تكليفه، قائلاً: “سافايا لم يزر بغداد مؤخراً، وآخر زيارة له كانت قبل خمسة أشهر، حين التقى بي في منزلي واجتمع ببعض أصدقائه في الكرادة”.

وفي معرض حديثه عن تقارير صحيفة معاريف الإسرائيلية حول دعم إيران لفصائل عراقية وإقحامها في الصراع مع إسرائيل، أكد الزرفي أن “ما ورد في التقرير حقيقي”، مشيراً إلى أن “إطلاق سراح الباحثة تسوركوف تم بعد تهديد أمريكي مباشر للفصائل عبر الحكومة، وأن واشنطن كانت قد أرسلت إنذاراً شديد اللهجة لوزير الدفاع الذي لم يبلغ القادة العراقيين بتفاصيله”.

وكشف الزرفي أن “الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا قد جهزتا ضربة نوعية تستهدف قادة الفصائل، ما دفعهم إلى مغادرة العراق قبل تنفيذ العملية”، مضيفاً أن “العراق ما زال بعيداً عن مرحلة الاستقرار، ولا بد من الخروج برؤية مستقبلية واضحة لإنهاء حالة الفوضى”.

وأضاف الزرفي أن “الحكومة لم تسيطر على الفصائل المسلحة، بل تغطي على نشاطها”، محذراً من أن “العراق قد يواجه حرباً شاملة إذا لم يتم تسليم سلاح الفصائل إلى الدولة”.

وأكد الزرفي أنه “لا يرتبط بأي فصيل مسلح”، مشيراً إلى أن “علاقته مع الإطار التنسيقي جيدة، وأن النظام السياسي الحالي تشكل من هذه القوى وعلينا احترامه”، متوقعاً في الوقت ذاته أن “الإطار لن يتمكن من تشكيل الأغلبية في المرحلة المقبلة، وقد تتقدم قوى جديدة لتتصدر المشهد السياسي”، مشدداً على أنه “لن يكون هناك تمثيل سياسي للفصائل في الحكومة القادمة”.

واختتم الزرفي تصريحاته بالتحذير من أن “العراق بات يهدد الأمن في الشرق الأوسط ما لم يُعد ترتيب أولوياته الوطنية والسياسية وفق المصلحة العليا للبلاد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار