باسل حسين: الفوضى في الإعلانات الانتخابية مرآة لتخلف سياسي واجتماعي عميق
متابعات
وصف الكاتب السياسي باسل حسين مشهد الفوضى في نشر الإعلانات الانتخابية في شوارع المدن العراقية بأنه ليس مجرد ارتباك تنظيمي، بل تجسيد صارخ لتخلف اجتماعي وسياسي عميق يعكس غياب الحس المدني وضعف الوعي العام.
وقال حسين في تصريح صحفي إن هذه الفوضى “تمثل مرآة لمجتمع فقد إحساسه بالفضاء العام، وأفرغ الممارسة السياسية من مضمونها المدني، فاستبدل النظام بالفوضى والمسؤولية بالاستعراض”، مشيراً إلى أن ما يجري “ليس مجرد ملصقات انتخابية على الجدران، بل شواهد على انحطاط الوعي العام وترييف المجال السياسي”.
وأضاف أن الظاهرة تكشف عن عطب سوسيولوجي في العلاقة بين الفرد والدولة، حيث يغيب الوعي الجمعي ويهيمن منطق الغريزة الانتخابية على حساب الثقافة الديمقراطية.
وختم الكاتب بالقول إن مشهد الفوضى الدعائية “يختزل التخلف في أبشع صوره، إذ أصبحت الجدران في المدن مسرحاً لفوضى تُرفع باسم الديمقراطية، بينما تعكس في الواقع ضعف الثقافة المدنية وانحدار الذوق العام”



