خبير قانوني: تعيين مبعوث رئاسي أمريكي إلى العراق رسالة سياسية بامتياز

خاص
أكد القانوني وائل منذر، أن خطوة تعيين مبعوث رئاسي خاص من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تُعد إحدى الأدوات الدبلوماسية التي تلجأ إليها الدول الكبرى عند رغبتها في تحسين ملفات محددة أو معالجة قضايا حساسة، مشيراً إلى أن هذه الآلية ليست جديدة في السياسة الدولية.
وأوضح منذر، في حديث لـ”منصة جريدة” أن “المبعوث الرئاسي الخاص يكون عادة شخصية مقربة من الرئيس الأمريكي، تُعهد إليه مهمة إدارة ملف اقتصادي أو سياسي أو أمني خارج الإطار الدبلوماسي التقليدي، مبيناً أن طبيعة الملفات المكلف بها المبعوث الأمريكي الجديد إلى العراق ما تزال في نطاق التخمينات، في ظل غياب أي تصريح رسمي يوضح مهامه بشكل دقيق”.
وبيّن أن “الرئيس الأمريكي يمتلك صلاحية تعيين مبعوث خاص دون الحاجة إلى موافقة الكونغرس، مع منحه إمكانية رفع تقارير مباشرة للرئيس، بعيداً عن القنوات البيروقراطية التقليدية في وزارة الخارجية. وأضاف أن هذا النوع من الارتباط المباشر يعكس اهتماماً رئاسياً بملف معين، ويهدف عادة إلى تسريع اتخاذ القرارات وتجاوز البطء البروتوكولي”.
ولفت منذر إلى أن “وجود مبعوث رئاسي لا يعني انتقاصاً من الوضع الدبلوماسي العراقي، خاصة وأن القائم بالأعمال الأمريكي ما يزال موجوداً في بغداد، مؤكداً أن هذا التحرك قد يرتبط بمتابعة ملفات محددة خلال الفترة المقبلة”.
وأشار الخبير القانوني إلى أن حجم الصلاحيات الممنوحة للمبعوث ستتضح من خلال القرارات التي سيوجه بها الرئيس للجهات الأمريكية المعنية، لافتاً إلى أن طبيعة هذه الخطوة تؤشر إلى رغبة واشنطن في متابعة قضايا معينة بصورة استثنائية وسريعة.
وفي ختام حديثه، أكد منذر أن مسألة تحديد مستوى التمثيل الدبلوماسي الأمريكي في العراق، وإرسال سفير جديد إلى بغداد، تبقى خاضعة لرؤية الإدارة الأمريكية وتوقيتاتها السياسية.


