باسم خشان: الدورة النيابية الحالية هي الأضعف أداءً والعراق سبق ترامب في إلغاء “الجندر”

متابعات|
وصف النائب باسم خشان الدورة النيابية الحالية بأنها “الأقل أداءً بين الدورات السابقة”، مشيراً إلى أن ضعف الأداء التشريعي والرقابي أثر سلباً على ثقة المواطنين بالمؤسسة التشريعية.
وقال خشان، خلال مشاركته في برنامج “الثامنة” مع الزميل أحمد الطيب، وتابعته “منصة جريدة” إن “العراق كان أول بلد ألغى مصطلح “الجندر” من القوانين الرسمية، وسبق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في هذا القرار، معتبراً ذلك موقفاً واضحاً من القيم الاجتماعية المحافظة في البلاد”.
وأشاد خشان بجرأة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مؤكداً أنه “الوحيد الذي أحال عدداً من الوزراء إلى هيئة النزاهة”، ووصف أداءه بأنه “جيد ويحظى بقبول واسع في العديد من المحافظات”.
وفي السياق السياسي، كشف خشان أن رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ما زال يمتلك طموحاً بالعودة إلى رئاسة الوزراء، لكنه رأى أن “تجربته السابقة انتهت بكوارث، أبرزها سقوط الموصل عام 2014″، مضيفاً أن “السنوات الثمان التي حكم فيها المالكي أحرقت الكثير من جرف دولة القانون، وأن بريقه السياسي تراجع بعد خروجه من المنصب”.
وأشار خشان إلى أن مشروع طريق التنمية الذي أطلقته الحكومة “سيسهم في خلق نحو مئة ألف درجة وظيفية جديدة”، لافتاً إلى أن “الموظف العراقي يبدي اهتماماً كبيراً بملف التقاعد لما يمثله من استقرار مالي بعد الخدمة”.
وفي ما يتعلق بالشأن الحزبي، أكد خشان أن “الكثير من التواقيع الخاصة بتأسيس الأحزاب غير صحيحة”، محذراً من انتشار الممارسات غير القانونية في هذا الجانب. وأضاف أن مفهوم المدنية أصبح فضفاضاً، وأن العديد من الأحزاب تتبناه كشعار انتخابي دون تطبيق فعلي لمبادئه.
وحول المشهد الانتخابي، أشار خشان إلى أن “تغريدة السيد مقتدى الصدر الأخيرة تُظهر أن المقاطعة هي الخيار الأفضل حالياً، مبيناً أن “طريقة سانت ليغو لا تسمح لأي قائمة بالحصول على عدد كبير من المقاعد”.
وتوقع خشان أن تحل قائمة “الإعمار والتنمية” في المرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة، موضحاً أن “نصف مقاعد التيار الصدري في بغداد ستكون من نصيب هذه القائمة، والنصف الآخر لبقية الكتل”. كما رأى أن المكون السني سيكون المستفيد الأكبر من مقاطعة الصدريين للعملية الانتخابية.
وفي الشأن الاقتصادي، دعا خشان الحكومة إلى مطالبة إقليم كردستان بالاستحقاقات المالية المترتبة عليه، معتبراً أن “العقود التي أبرمها الإقليم مع الشركات الأجنبية كانت غير واعية وغير مدروسة”.
وفي ختام حديثه، قال النائب باسم خشان إن السياسة الأمريكية في عهد ترامب كانت تفتقر إلى العقلانية والاتزان، مشيراً إلى أن “واشنطن لم تتصرف بعقل خلال تلك المرحلة الحساسة من تاريخ المنطقة”.