نواب تشرين.. من شعارات الساحات إلى قوائم السلطة!

خاص|
شهد البرلمان العراقي في انتخابات عام 2021 دخول مجموعة من النواب المنبثقة مباشرة من الاحتجاجات الشعبية، والذين تجاوز عددهم 25 نائبًا، ليشكلوا نواة لحراك سياسي جديد يمثل صوت المعارضة والرفض للنظام القائم.
لكن الزخم الاحتجاجي لم يدم طويلًا، إذ بدأت الانشقاقات داخل هذه الحركة مبكرًا، حيث تم فصل بعض الأعضاء بدعوى لقاءات مع مرشحين بارزين لرئاسة الوزراء. المفارقة أن عددًا من النواب السابقين انضموا لاحقًا إلى قوائم انتخابية مرتبطة بالتيارات التقليدية.
كما اتخذ بعض نواب تشرين السابقين مسارات سياسية مختلفة، فانبثق بعضهم في كتل نيابية أخرى، بينما ترشح آخرون ضمن تحالفات سياسية تقليدية، وانتقلت بعض النائبات للترشح ضمن تحالفات عن محافظات مختلفة، في خطوة اعتُبرت تراجعًا عن المبادئ التي انطلقت من أجلها الحركة الاحتجاجية.
ويخلص حسين العون، الكاتب والمراقب للشأن السياسي، إلى أن نواب تشرين السابقين قد غيّروا بوصلتهم السياسية بصورة جذرية، ومع تبدل الظروف وغياب الزخم الاحتجاجي كما كان في 2019–2021، تبدو فرصهم للعودة إلى قبة البرلمان أقل مما كانت عليه قبل أربعة أعوام.