أمين ناصر يطلق توقعات “استثنائية” عن اجتماع الحنانة.. الصدر قد يقلب الطاولة

خاص|

قال السياسي العراقي أمين ناصر إن الاجتماع الذي عُقد مؤخراً في الحنانة بدعوة من زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، جاء في إطار التشاور مع القيادات الصدرية المستقيلة من البرلمان لبحث ملامح المرحلة المقبلة.

وأوضح ناصر في تصريح لـ”منصة جريدة” “لست ناطقاً باسم السيد الصدر أو باسم النواب المستقيلين، لكن ما توفر لدي من معلومات يشير إلى أن الاجتماع تناول طبيعة الموقف السياسي للتيار في ظل الانتخابات المقبلة، في وقت يترقب فيه الجميع قرار السيد الصدر الذي قد يُعلن خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة”.

وأشار إلى أن “الصدر رفض منذ البداية الدخول في تسويات مع القوى السياسية الحاكمة التي – بحسب وصفه – “تفتقر إلى ارتباط حقيقي بالدولة العراقية والنجف والمرجعية، وتورطت في ملفات خطيرة مثل السلاح المنفلت والفصائل المسلحة والخطف وتهريب النفط والدولار والمتاجرة بمصير العراق”.

وأضاف ناصر أن السيد الصدر “آثر الترقب، وهو ما يخشاه خصومه داخل الإطار التنسيقي، الذين يعتبرونه الغريم الأوحد لهم”، مبيناً أن التيار الصدري تم تهميشه حتى من انتخابات مجالس المحافظات، فيما مضت قوى الإطار إلى تقسيم المحافظات وفق قانون لم يشترك فيه الصدريون.

وتابع: “بحسب ما أعلم، الاجتماع في الحنانة لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل تضمن تداولاً جاداً حول الخيارات المقبلة، ومن غير المستبعد أن يصدر السيد مقتدى الصدر أو المتحدث باسمه صالح محمد العراقي بياناً خلال 72 ساعة يقلب الطاولة على الجميع، سواء عبر إعلان المشاركة في الانتخابات أو اتخاذ موقف آخر حاسم”، مضيفاً أن “التيار الصدري يبقى رقماً صعباً في المعادلة السياسية العراقية، وقادراً على تغيير المشهد برمته”.