من النفط إلى الأمن.. بصمات اللوبي الكردي حاضرة في الملفات العراقية الحساسة

خاص/

أكد الأكاديمي والباحث المختص في الدراسات الدولية الدكتور حسام ممدوح أن اللوبي الكردي في الولايات المتحدة الأمريكية يعد من التشكيلات الفاعلة والمؤثرة في مؤسسات صنع القرار الأمريكي، مشيراً إلى أن حضوره تعزز منذ تسعينيات القرن الماضي وتوسع بعد عام 2003 مع تأسيس مكتب حكومة إقليم كردستان في واشنطن إلى جانب منظمات مثل المجلس الكردي الأمريكي وشخصيات تمكنت من بناء شبكة علاقات نافذة داخل الكونغرس ووزارة الخارجية والبنتاغون وحتى البيت الأبيض.

وأوضح ممدوح في حديث لـ”منصة جريدة” أن “مؤشرات نجاح هذا اللوبي ظهرت بوضوح في ملفات حيوية تخص الأكراد، مثل النفط والأمن واستقلالية الإقليم”، لافتاً إلى أن “وزارة الدفاع الأمريكية كانت على تنسيق مباشر مع قوات البيشمركة خلال فترة سيطرة تنظيم داعش على محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، فيما تبنت الخارجية الأمريكية موقفاً حاسماً من الهجمات بالطائرات المسيّرة التي استهدفت حقول النفط في الإقليم”.

وأضاف أن “اللوبي الكردي اليوم في حالة تصاعد متزايد، مستفيداً من حالة الانقسام الداخلي في العراق وتراجع الثقة بين بغداد والبيت الأبيض، وهو ما يتيح له مساحات أوسع للتأثير وتحقيق أهدافه”.

وأشار ممدوح إلى أن “عجز الحكومة المركزية عن التوصل إلى تفاهمات عملية مع إقليم كردستان بشأن الملفات العالقة، مثل الرواتب وتصدير النفط، يدفع الإقليم إلى استثمار هذه الخلافات في تعزيز نفوذه لدى مؤسسات صنع القرار الأمريكية، بما قد ينعكس سلباً على استقرار الحكومة العراقية وقوتها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار