العراق يحث الخطى نحو “تشطيب” ملف الهول نهائياً

خاص|
وصف المستشار العسكري السابق صفاء الأعسم ملف إعادة عوائل مخيم الهول بأنه “أعقد وأخطر ملف يواجه العراق في المستقبل”، مؤكداً أن التعامل معه يحتاج إلى سنوات طويلة وجهود مضاعفة.
وقال الأعسم لـ”منصة جريدة” إن “العوائل العائدة من المخيم مشبعة بالأفكار المتطرفة المرتبطة بتنظيم داعش، الأمر الذي يجعل عملية دمجهم في المجتمع العراقي “بالغة الصعوبة”، خاصة مع رفض الكثير من الأهالي استقبالهم بسبب الثارات والجرائم السابقة.
وأضاف أن الأطفال الذين نشأوا داخل المخيم يشكّلون تحدياً كبيراً، إذ “ترعرعوا في بيئة تعتبر القتل عقوبة بسيطة، مما يجعل إعادة تأهيلهم ضرورة قصوى”.
وأكد الأعسم أن وزارة الهجرة والمهجرين تبذل جهوداً “عملاقة” في هذا الملف من خلال فتح مراكز للتأهيل النفسي والاجتماعي داخل المخيمات، إلى جانب تعاون وزارات أخرى مثل العمل والشؤون الاجتماعية والصحة والوقفين السني والشيعي.
وشدد على أن المؤسسة الأمنية العراقية تتابع الملف بشكل كامل من الناحية الأمنية عبر إجراءات تدقيق مشددة وإصدار هويات للعائدين، مبيناً أن التحدي الحقيقي يكمن في إمكانية تعايش هؤلاء مع المجتمع العراقي بعد سنوات من الانغلاق والتشبع بالفكر المتطرف.
وختم الأعسم بالتأكيد على أن “الأمل معقود على نجاح برامج التأهيل وإعادة الدمج لتجنيب العراق مخاطر مستقبلية”، داعياً إلى استمرار الدعم الحكومي والرقابة المجتمعية لضمان عودة آمنة ومتوازنة للعوائل”.



