نوح لـ”جريدة”برلمان معطل وحزبان متنازعان.. الإقليم بلا حكومة موحدة!

خاص|

أكد الصحفي الكوردي سامان نوح أن إقليم كردستان يواجه أزمة بنيوية عميقة نتيجة غياب دستور حاكم يحدد طبيعة النظام السياسي وآليات إدارته، على الرغم من مرور نحو 35 عاماً على تأسيسه.

وأوضح نوح في حديث لـ“منصة جريدة” أن “الإقليم يفتقد إلى مؤسسات فاعلة وموحدة، حيث يشهد تداخلاً واضحاً بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، مما أدى إلى تشوه في بنية النظام السياسي. وأضاف أن واقع الحال يظهر هيمنة الحزبين الرئيسيين على جميع مفاصل الإدارة، بحيث تُدار المناطق وفق نفوذ كل حزب على حدة، وهو ما يلمسه المواطن من غياب حكومة موحدة وقرارات ذات طابع حزبي بحت”.

وأشار إلى أن “تعطل البرلمان منذ أكثر من عامين وفشل المؤسسات في القيام بدورها الرقابي والتشريعي زادا من تعقيد المشهد، بينما يغيب الضغط المجتمعي أو النخبوي القادر على دفع نحو حلول عملية”.

وبيّن نوح أن “العقدة الأساسية في تشكيل الحكومة الجديدة تعود إلى إصرار الاتحاد الوطني الكردستاني على الحصول على أحد المنصبين السياديين في الإقليم، إما رئاسة الإقليم أو رئاسة الحكومة، إضافة إلى مطالبته بوزارة الداخلية أو مستشارية الأمن القومي، في محاولة لاستعادة ما يعتبره توازناً مفقوداً مع الحزب الديمقراطي الكردستاني”.

وختم نوح بالقول إن “الحزبين يفضلان انتظار نتائج انتخابات البرلمان العراقي المقبلة لتوزيع المناصب ضمن “سلة واحدة” في بغداد وأربيل، الأمر الذي يُبقي مؤسسات الإقليم مشلولة ويزيد من المخاطر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على المدى القريب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار