علي أغوان: دعوة نعيم قاسم للسعودية محاولة لاحتواء الضغوط على حزب الله

خاص|

اعتبر الكاتب السياسي والاستراتيجي علي أغوان أن تصريحات الأمين العام المساعد لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، الموجهة إلى السعودية تمثل محاولة لفتح قنوات خلفية تخفف الضغوط الأميركية والإسرائيلية المتزايدة على الحزب.

وأوضح أغواني في تصريح لـ”منصة جريدة” أن “المنطقة تشهد اليوم تصعيداً غير مسبوق من جانب إسرائيل، إلى جانب اصطفافات إقليمية ودولية معقدة، مشيراً إلى أن السعودية التي كانت قبل “طوفان الأقصى” على خطوة من التطبيع مع إسرائيل، ابتعدت كثيراً عن هذا الخيار بعد رفض تل أبيب القاطع لمبدأ حل الدولتين”.

وبيّن أن “حزب الله يواجه حالياً ضغوطاً داخلية واحتقاناً متصاعداً في لبنان، فضلاً عن تراجع في إمكانياته العسكرية واللوجستية مقارنة بالماضي، سواء على صعيد التسليح أو الدعم الإيراني المباشر، وهو ما يجعل أي مواجهة مقبلة مع إسرائيل مغامرة خاسرة”.

وأضاف أن “تصريحات نعيم قاسم تعكس رغبة الحزب في تهدئة الأجواء عبر الرياض، مستفيداً من نفوذها داخل الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن الهدف هو تقليص الضغوط المتعلقة بملف سلاح الحزب وإيجاد مساحة للتنفس السياسي”.

وختم أغواني بالقول: “من غير المرجح أن تتقبل السعودية بسهولة شروط التهدئة المطروحة من الحزب، خصوصاً فيما يتعلق بالاتفاق على اعتبار إسرائيل عدواً وتجاوز خلافات الماضي، إلا إذا كانت هناك رغبة سعودية فعلية بفتح صفحة جديدة مع حزب الله، وهو ما ستكشفه المرحلة المقبلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار