البدران: المال السياسي يشوّه الديمقراطية ويحيل النواب إلى “أشخاص هامشيين”

خاص|
قال الباحث في الشأن السياسي رمضان البدران، إن المال السياسي بات يلعب دوراً كبيراً في تحديد نتائج الانتخابات، عبر شراء الأصوات وتمويل الحملات، ما يجعل المنافسة غير عادلة.
وذكر البدران في تصريح لـ”منصة جريدة” أن “الأشخاص الذين يملكون المال أو تحميهم جهات مالية نافذة قادرون على شراء بعض الأصوات والتصدر في القوائم الانتخابية، ومن ثم الوصول إلى البرلمان، ليمنحوا كامل صلاحياتهم إلى زعيم الكتلة، فيتحولون إلى أشخاص هامشيين داخل العملية الديمقراطية”.
وأضاف أن “المستقلين أو المرشحين الذين لا يمتلكون أدوات مالية قوية سيعانون كثيراً في منافسة غيرهم، حتى وإن حظوا بدعم نخبة من الناخبين، فستبقى أصواتهم مشتتة ومبعثرة، ما يصعّب وصولهم إلى مقاعد البرلمان”، مشيراً إلى أن “المال السياسي يمثل حالة مشوهة للعملية الديمقراطية، ويزرع الإحباط لدى الكثيرين”.
وختم البدران بالقول إن “التصدي لهذه الظاهرة يبقى مسؤولية المرشحين الوطنيين الشرفاء، الذين يتعين أن يساندهم ناخبون حريصون على المصلحة العامة، من أجل خلق تيار بديل يواجه المناهج الفاسدة التي يحاول المال السياسي تكريسها في المشهد الانتخابي”.