العبد ربه: ضعف الثقافة المالية يطرد العراقيين من سوق السندات

خاص|

أكد الخبير الاقتصادي أحمد العبد ربه، أن ضعف الإقبال على السندات الحكومية من قبل المواطنين يعود لعدة أسباب، أبرزها نقص الثقافة المالية، إذ يفتقر الكثير من الناس إلى المعرفة الكافية بمفهوم السندات وآلية عملها وفوائدها مقارنة بالودائع أو الاستثمارات الأخرى.

وأضاف لـ”منصة جريدة” أن العوائق المتعلقة بالسيولة تجعل البعض يفضل الاحتفاظ بالنقد أو الودائع سهلة الوصول بدلاً من استثمار الأموال في سندات طويلة الأمد، فضلاً عن أن العائد على السندات قد لا يكون جذابًا بالمقارنة مع البدائل الاستثمارية أو معدل التضخم.

وقال العبد ربه، إن “هذه المشكلة تتجلى بشكل أكبر في العراق بسبب ضعف الثقافة المالية على نطاق واسع، وانخفاض مستوى الثقة نتيجة التجارب السابقة مع التضخم وتأخر سداد الالتزامات، إلى جانب أن عوائد السندات غالباً لا تتجاوز مستوى التضخم، ما يجعلها أقل جاذبية. وأوضح أن تعقيد إجراءات شراء السندات وغياب منصات رقمية سهلة الوصول يزيدان من صعوبة مشاركة المواطن العادي”.

وأشار العبد ربه إلى أن “تعزيز الإقبال على السندات يتطلب برامج تثقيف مالي شاملة، وحملات إعلامية وورش عمل لشرح طرق الشراء وفوائد السندات ومخاطرها، مع ضرورة زيادة الشفافية والثقة عبر نشر معلومات واضحة عن العوائد والسياسات الحكومية وضمان حماية المستثمرين الصغار، فضلاً عن تقديم عوائد تنافسية أو مزايا ضريبية تجعلها أكثر جاذبية، وأخيراً تبسيط عملية الشراء عبر منصات رقمية مرنة وسهلة الاستخدام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار