العنوان :أزمة تصدّر الوجوه ورغبة الظهور

بقلم/ صالح يزن صالح

في ظل تطور التكنولوجيا أصبحت منصات التواصل الاجتماعي مسرحًا للظهور وصار تصدّر المشهد الاجتماعي غاية يسعى إليها الكثيرون إمّا لتحقيق رغبات شخصية أو لسد نقصٍ ما في ذواتهم غير أنّ هذه الظاهرة أخذت تُلقي بظلالها السلبية على قيم مجتمعنا الأصيل وعاداته.

ومن جانب آخر يسعى بعضهم إلى بناء صورة مثالية ذهنية لدى المتلقي، متناسين حقيقتهم والأكثر خطورة أنّ هذه الشخصيات لا تملك المؤهلات العلمية أو الثقافية بل تعتمد على الضجيج والشعارات الرنانة في طرحها.

أخطر ما في تصدّر هذه الوجوه هو حديثها في كل التخصصات فتارة تراهم محللين في الرياضة وتارة في السياسة ثم يظهرون بمظهر علماء الدين أو الاجتماع لا شك أن الاطلاع على مختلف المعارف أمر محمود لكن التدخل في كل مجال بلا علم يزرع الفوضى في المجتمع ويقصي أصحاب الاختصاص الحقيقيين فالأصل أن يبدع الإنسان في مجاله، ويؤدي الأمانة فيه لا أن يتقمص أدوارًا لا يحسنها.

وكما قال الله تعالى:
﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ (الإسراء: 36)

ان تصدر الوجه بلا كفاءة هي ظاهرة سلبية في المجتمع تؤثر كثيراً في قيمنا الاصيلة نأمل من الجهات المختصة
ان تضع حلاً لهذه الظاهرة السلبية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار