بهاء الأعرجي: الحكومة المقبلة برئاسة السوداني وواشنطن تريد حشداً لا “حرساً ثورياً عراقياً”

متابعات|
أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق، بهاء الأعرجي، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يسير بخطوات ثابتة نحو ولاية ثانية، مشيراً إلى أن نتائج الانتخابات المقبلة ستدفع غالبية الإطار التنسيقي لدعمه.
وقال الأعرجي في تصريحات، تابعتها “منصة جريدة” إن “الصدر قد يوجه بانتخاب كتلة محددة قبل يوم من الاقتراع”، نافياً “صحة الأنباء عن دخول السلاح إلى المناطق الغربية، أو وجود أي نية لشمول مرشحين ضمن قائمة السوداني بإجراءات المساءلة والعدالة”.
وكشف الأعرجي أن “90% من مستشاري السوداني لا يتقاضون رواتب، وأن أغلبهم جاؤوا من الكتل السياسية، منتقداً تقديم القيادي فادي الشمري طلباً لتوزيع أراضٍ على المستشارين”، ونافياً في الوقت ذاته قيام السوداني بتوزيع سندات أراضٍ مزورة قبل الانتخابات “كما فعل آخرون”.
وأشار الأعرجي إلى أن “السوداني هو أول رئيس وزراء يضم مرشحين من الغربية في قائمته، ويؤمن بـتجربة شيعية بلا انحياز طائفي”، مؤكداً أن “الحشد الشعبي سيكون برئاسة جديدة وبلا ارتباط سياسي بعد الانتخابات”، نافياً وجود إرادة دولية لاستبعاد شخصيات من السباق الانتخابي”.
ووصف الأعرجي “طوفان الأقصى” بالتمثيلية، مشيراً إلى أن واشنطن تتطلع لاتفاق مع طهران، لأن إيران – بحسب قوله – مصدر قوة للولايات المتحدة في المنطقة”.
وأوضح أن “أمريكا لا تعترض على الحشد الشعبي لكنها ترفض تحوله إلى (حرس ثوري) جديد، متوقعاً أن قانون الحشد لن يمر، وواصفاً طرحه في هذا التوقيت بأنه دعاية انتخابية”.
وفي الشأن الأمني، شدد الأعرجي على “ضرورة أن تسلّم كتائب حزب الله منطقة جرف الصخر للدولة لعودة النازحين” مبيناً أن “الطوق الأمني حول بغداد لم يعد ضرورياً، وأن الاستيلاء على أراضي حزام بغداد “ليس تغييراً ديموغرافياً بل استغلال”، معترفاً بوجود تجاوزات من دون تحديد الجهة المسؤولة.
وحول الوضع البرلماني، قال الأعرجي إن عمر البرلمان “انتهى بذكرى غير طيبة أمام الشعب”، متهماً المجلس بالانشغال بقصص خيالية مثل التجسس وخور عبد الله، ومؤكداً أن المواجهة المسلحة بين الحكومة والفصائل لن تحدث، فيما وصف الفصائل المخالفة للأوامر بأنها “متمردة وليست تابعة للقائد العام للقوات المسلحة”.
كما نفى الأعرجي حضور أمين عام كتائب حزب الله لأي جلسة للإطار التنسيقي، مشيراً إلى أن “مطلقي النار على القوات الأمنية في الدورة ما زالوا طلقاء.