خبير اقتصادي: البنك المركزي يسيطر على سعر الصرف بنسبة 60%.. الهاجس الأكبر أسعار النفط!

خاص|
أكد الخبير الاقتصادي أحمد هذال أن استقرار سعر صرف الدولار في العراق خلال السنوات الأخيرة يعود إلى مجموعة إجراءات اتخذها البنك المركزي، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن أي صدمات خارجية أو سياسية قد تدفع السعر للارتفاع مجددًا.
وقال هذال في حديث لـ“منصة جريدة” إن “هناك مسألتين تحكمان ملف سعر الصرف؛ الأولى تقع ضمن نطاق عمل البنك المركزي عبر أدوات السياسة النقدية، والثانية تتعلق ببنية الاقتصاد العراقي الذي لا يستجيب سريعًا لتلك السياسات”.
وأوضح أن “البنك المركزي تمكن خلال الأعوام الثلاثة الماضية من بناء أدوات فعّالة للسيطرة على سوق الصرف بنسبة تتراوح بين 50% و60%، أبرزها تطبيق منصة الدولار التي دفعت التجار الرئيسيين إلى التحويل الرسمي بدل اللجوء إلى السوق السوداء، وبرنامج الأسكودا الذي يحد من الفواتير الوهمية في المنافذ الحدودية، إضافة إلى إجراءات للحد من تمويل الاستيرادات الوهمية عبر البطاقات”.
وأشار إلى أن “الاستقرار الحالي في سعر الصرف يمكن أن يستمر ما لم تحدث صدمات خارجية أو أزمات سياسية وأمنية تدفع المستثمرين والمواطنين للتحول إلى الدولار تحسبًا لفقدان قيمة الدينار، لكنه لفت إلى أن “أزمة التجارة مع إيران، بسبب القيود الأمريكية، ما زالت تمثل ضغطًا على السوق المحلي”.
وبيّن أن “أسعار النفط تبقى العامل الأكثر تأثيرًا في سعر الصرف، سواء بشكل مباشر عبر الاحتياطي النقدي أو غير مباشر من خلال الإيرادات النفطية”، محذرًا من أن “غياب دعم القطاعات الإنتاجية المحلية يجعل الاقتصاد معتمدًا على الاستيراد، وهو ما يتركه عرضة للتقلبات العالمية”.