زيارة الحلبوسي إلى كركوك.. رسائل سياسية وحضور جماهيري واسع

خاص|
شهدت محافظة كركوك مؤخرًا زيارة مهمة لرئيس مجلس النواب السابق ورئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي، في جولة حملت أبعادًا سياسية ومجتمعية، وعكست حجم الحضور الشعبي الداعم له في المحافظة.
الزيارة، التي جاءت في توقيت حساس تشهده الساحة السياسية العراقية، تضمنت لقاءات مع وجهاء العشائر والقيادات المحلية وممثلين عن مختلف المكونات في كركوك.
وأكد الحلبوسي خلال جولته أن حزبه “أسهم إيجابًا في إعادة النازحين إلى مناطقهم، وتأمين استقرارهم بعد سنوات من المعاناة”، مشددًا على أن ملف النازحين واستكمال إعمار مناطقهم سيبقى أولوية في برنامجه السياسي.
الجماهير التي احتشدت لاستقباله في شوارع كركوك عبّرت عن دعمها وتقديرها لمواقفه، حيث رُفعت اللافتات وصور الحلبوسي، وترددت الهتافات المرحبة بقدومه. هذا المشهد الشعبي اعتبره مراقبون رسالة واضحة بأن الحلبوسي ما زال يتمتع بثقل سياسي في مناطق متعددة من العراق، وبأن زيارته تمثل خطوة لتعزيز التواصل المباشر مع قواعده الانتخابية.
كما حملت الزيارة رسائل سياسية حول وحدة الصف بين المكونات العراقية في كركوك، إذ حرص الحلبوسي على التأكيد أن المحافظة تمثل نموذجًا للتعايش، وأن استقرارها يعد مفتاحًا لاستقرار العراق ككل.
ويرى متابعون أن هذه الجولة ليست مجرد نشاط حزبي، بل جزء من تحضير أكبر لخارطة التحالفات المقبلة، في ظل استمرار الحراك السياسي استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية القادمة.