مشهد انتخابي “منفلت” في نينوى.. ناخبون تحت التهديد و”كفرات” سياسية تسابق أبناء المحافظة

خاص|
رجّح الأكاديمي محمود عزو أن القوى التي تمتلك السلاح، ورغم قدرتها المحدودة على التأثير داخل مراكز المدن، قد تتمكن من الحصول على ما نسبته 5 إلى 10% من الأصوات في الانتخابات المقبلة، مستندةً في ذلك إلى “امتلاكها أدوات ضغط وترويع يمكن أن تُمارس بشكل واسع في المناطق الريفية وأطراف مدينة الموصل”.
وأوضح عزو خلال حديثه لـ“منصة جريدة” أن هذه القوى، “ورغم أن قرار التصويت النهائي يبقى بيد الناخب، إلا أنها قد تلجأ إلى وسائل ضغط مختلفة، كمنع السكن أو التهديدات المباشرة أو غير المباشرة، للتأثير على اختيارات الناخبين”، لافتًا إلى أن “المدينة نفسها، أي مركز الموصل، تشهد وعيًا ومراقبة أوسع، ما يحدّ من قدرة هذه الجهات على استخدام أساليبها داخلها”.
وفي ما يخص حضور قائمة السوداني، أشار عزو إلى أن تحالف العمار والتنمية قد يتمكن من تحقيق 15% إلى 20% من المقاعد، أي ما يعادل 4 إلى 5 مقاعد نيابية.
لكنه شدّد على أن “هذه المقاعد تعود لتحالف العقد الوطني، وليس لتيار السوداني (تيار الفراتين) بشكل مباشر”، مضيفًا أن “هذا التحالف يستخدم السوداني كـ(كفر مقبول) أو واجهة معتدلة لتمرير حضوره السياسي، خاصة أنه سبق أن حصل على 3 مقاعد في الانتخابات الماضية عبر أدوات مدروسة وموجّهة”.
وختم عزو حديثه بالقول إن “المشهد الانتخابي في الموصل لا يزال يواجه تحديات كبيرة، تتطلب رقابة صارمة وضمانات حقيقية لحماية إرادة الناخبين، لا سيما في المناطق الهشة أمنيًا”.