انقلاب في موازين الشرق الأوسط.. صعود تركي وتراجع إيراني – تحليل حيدر سلمان

خاص|
أكد المحلل السياسي حيدر سلمان أن الشرق الأوسط يشهد متغيرات كبرى في موازين القوى، مشيراً إلى أن تركيا أصبحت رأس الحربة في عملية إعادة رسم النفوذ الإقليمي، في حين يواجه المحور الإيراني تحديات غير مسبوقة نتيجة العقوبات الأميركية والضربات الإسرائيلية وفقدان الحلفاء في سوريا.

وقال سلمان في حديث لـ“منصة جريدة” إن “وصول حلفاء تركيا إلى الحكم في دمشق جاء متزامناً مع ضربات إسرائيلية أضعفت المحور المناهض لها” لافتاً إلى أن “تركيا تمارس سياسة امتصاص الأزمات وتدفع حلفاءها نحو التفاوض مع إسرائيل لتجنب التصعيد”.

وأضاف أن “إيران باتت تدرك حجم التحديات التي تواجهها، ولا تملك خياراً سوى التوجه للتفاوض مع الولايات المتحدة”، موضحاً أن “العراق سيكون محور الأحداث خلال المرحلة المقبلة، في ظل تعقيدات المشهد الطائفي والإثني، حيث تتوزع الولاءات بين إيران وتركيا”.

وبيّن سلمان أن “النفوذ الإيراني في العراق يتراجع بشكل ملحوظ، ما يدفع القوى الشيعية إلى تقوية علاقتها بواشنطن، في حين تسعى أطراف إقليمية للضغط باتجاه فصل بغداد عن واشنطن عبر تكثيف الأزمات السياسية”.

وأشار إلى أن “إسرائيل ستسعى لدفع المنطقة نحو صراع سني-شيعي كخيار منخفض التكلفة بالنسبة لها” مرجحاً أن “يكون مسرح هذا الصراع في سوريا والعراق، وهو ما يتماشى مع الاستراتيجية الإسرائيلية في مواجهة المحور الشيعي”.

وختم سلمان بالقول إن “المشهد الإقليمي مقبل على تغييرات عميقة في موازين القوى”، مؤكداً أن “امتصاص تركيا للأزمات قد يعيد تشكيل التحالفات ويغير قواعد اللعبة في المنطقة”.

 

اقرأ/ أيضاً: ياور يكشف: تركيا قد تطلب عامين إضافيين قبل الرحيل!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار