مشعان الجبوري في تصريحات نارية: اشتباكات بغداد مسيئة للدولة وخطر يهدد الاستثمار ويغذي الفوضى

أين دعوات المرجعية؟

متابعات|

في سلسلة تصريحات مثيرة للجدل، وصف السياسي العراقي مشعان الجبوري ما جرى من اشتباكات في العاصمة بغداد بأنه “حدث مسيء للدولة” ويمثل خطرًا مباشرًا على جذب الاستثمارات الأجنبية، مؤكدًا أن تداعياته ستكون بالغة الضرر.

وأشار الجبوري إلى وجود فرق جوهري بين الحشد الشعبي والفصائل المسلحة، مؤكدًا أن المرجعية الدينية دعت صراحة إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة. وأضاف أن بعض الفصائل أصبحت جزءًا من سلطة الدولة، فيما يحاول رئيس الوزراء محمد شياع السوداني احتواء الوضع بالحسنى.

وانتقد الجبوري ضعف الدولة قائلاً: “إذا كنا لا نستطيع عزل مدير عام، فكيف لنا أن نحصر السلاح؟”، لافتًا إلى أن ما جرى اليوم يحمل “ضررًا لا يمكن التنبؤ بحجمه”، لكنه أكد أن المعتقلين سيتم الإفراج عنهم لاحقًا.

وفي ملف الأراضي، كشف الجبوري عن معلومات خطيرة تتعلق بعمليات استيلاء قسري على أراضي حزام بغداد، مؤكداً أن الصراع يدور حول مصالح استثمارية وليس بدوافع ديموغرافية.

في الشأن السني، شدد الجبوري على أنه “لا يوجد قرار أو نية لدى السنة لمواجهة النظام السياسي”، مشيراً إلى أن البيئة السنية تعيش أفضل ظروفها منذ عام 2003، وأن الشيعة هم الأقرب للسنة العراقيين من شيعة إيران، بحسب تعبيره.

وحول دور بعض الشخصيات، وصف نشاط جمال مصطفى بأنه “نشاط خلبي”، بينما أكد أن خميس الخنجر غير متورط بأي نشاط ضد الدولة، محذرًا من “شيطنته” ومحاولات استبعاده عبر “تماسيح سنية” تهدف إلى توريط الشيعة، على حد قوله.

الجبوري لم يوفر جهات دولية من انتقاده، ملوّحًا بأن الولايات المتحدة ستعتبر أي تأييد لقانون الحشد الشعبي عداءً مباشراً، مؤكدًا أن “جماعة المسيّرات” تمثل التهديد الأخطر على النظام السياسي الشيعي وليس الخنجر.

وأكد الجبوري أن الانتخابات ستجري بموعدها ولا وجود لحكومة طوارئ، مشيراً إلى أن السوداني سيكون “واحد عراق”، وسيتصدر حتى في بعض المحافظات السنية، واصفًا إياه بأنه أول حاكم عراقي يحظى بتأييد كردي بعد عبد الكريم قاسم.

واختتم الجبوري تصريحاته بتحذير لاذع، قائلاً: “لو أفصحت عمّا قاله لي جاسم العميري، لحدثت مصيبة كبرى في العراق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار