خبير اقتصادي: وقف “نفط جيهان” سيعمّق العجز المالي ويهدد استقرار الأسواق!

خاص|
حذّر الخبير الاقتصادي محمد فخري، من التداعيات الاقتصادية الكبيرة التي ستنجم عن قرار تركيا إيقاف العمل باتفاقية تصدير النفط العراقي عبر أراضيها من خلال ميناء جيهان، معتبرًا أن هذا القرار يمثل تحولًا جوهريًا في طبيعة العلاقة الثنائية بين بغداد وأنقرة.
وأوضح فخري في تصريح لـ“منصة جريدة” أن “إيقاف ضخ النفط عبر خط جيهان سيؤدي بالضرورة إلى تراجع صادرات العراق النفطية، ما سينعكس سلبًا على الموارد المالية للموازنة الاتحادية، التي تعتمد بشكل أساسي على الإيرادات النفطية”، مضيفًا أن ذلك “قد يؤدي إلى تعميق العجز المالي وزيادة الضغط على الإنفاق الحكومي”.
وأشار إلى أن “العراق سيكون مضطرًا للبحث عن موانئ بديلة لتعويض الصادرات المتوقفة عبر الأراضي التركية، وهو ما سيترتب عليه ارتفاع في تكاليف النقل والتصدير، ويؤثر سلبًا على الإيرادات الصافية للدولة”.
وفي السياق العالمي، لفت فخري إلى أن “تراجع الإمدادات النفطية من العراق عبر هذا المسار الحيوي “قد يسهم في زيادة الضغوط على أسعار النفط في الأسواق العالمية، ما ينعكس على استقرار السوق والطاقة في الإقليم والعالم”.
واختتم فخري تصريحه بالقول إن القرار التركي “لا يقتصر على كونه مسألة فنية أو اقتصادية، بل يحمل أبعادًا سياسية واضحة، وسيضع العراق أمام تحديات معقدة تتطلب تحركًا سريعًا لإيجاد بدائل استراتيجية ومستدامة تضمن استمرار تدفق صادراته النفطية”.