الجواري يفتح النار: أين طائرات الإطفاء؟ ولماذا فشلت الداخلية بتفعيل ذراعها الجوي؟

خاص| 
انتقد الخبير في شؤون الطيران، فارس الجواري، ضعف الإمكانيات الجوية في العراق لمكافحة الحرائق، متسائلًا عن أسباب عدم تفعيل مديرية طيران الشرطة التابعة لوزارة الداخلية، رغم مرور سنوات على تأسيسها.

وقال الجواري في تصريح لـ“منصة جريدة” إن “موضوع إطفاء الحرائق بالطائرات ليس جديدًا، فـ90% من دول العالم تستخدم هذا الأسلوب، خصوصًا في حرائق الغابات والمناطق التي يصعب الوصول إليها عبر فرق الإطفاء التقليدية”، مشيرًا إلى أن “من المؤسف أن العراق ما زال يفتقر إلى هذه الإمكانية رغم حاجته الماسة لها”.

وأضاف، أن “مديرية الدفاع المدني، التابعة لوزارة الداخلية، تقع على عاتقها مسؤوليات واسعة، من بينها البحث والإنقاذ ومكافحة الحرائق، وكان من المفترض أن تمتلك ذراعًا جويًا فعالًا من خلال مديرية طيران الشرطة التي أُنشئت قبل أكثر من خمس سنوات”.

وتابع: “حسب معلوماتي، فإن هذه المديرية تمتلك كوادر بشرية، لكنها لا تمتلك أي طائرات سواء للبحث والإنقاذ أو لمكافحة الحرائق. وهذا يطرح تساؤلات مشروعة حول سبب عدم تفعيلها حتى اليوم”.

وأكد الجواري أن طائرات مكافحة الحرائق تنقسم إلى نوعين:

1. الطائرات ثابتة الجناح: شبيهة بطائرات الركاب وتُجهز بخزانات مائية، قادرة على امتصاص المياه من البحيرات واستخدامها لإطفاء الحرائق.

2. الطائرات المروحية (الهليكوبتر): أكثر مرونة وسرعة في التعامل مع الحرائق، وتُستخدم حاليًا في إقليم كردستان من قبل وزارة الداخلية هناك.

 

وأوضح أن “أسعار الطائرات ليست عائقًا كبيرًا”، مبينًا أن “طائرات الهليكوبتر المتخصصة في مكافحة الحرائق تتراوح أسعارها بين 1.5 إلى 2 مليون دولار، وهو رقم يمكن استيعابه ضمن ميزانيات الدولة، بينما الطائرات الأكبر قد تتجاوز 4 إلى 5 ملايين دولار”.

وختم الجواري تصريحه بالقول: “في ظل ما حدث من فاجعة مأساوية بالأمس، بات من الضروري طرح السؤال: لماذا لم تُفعّل وزارة الداخلية قسم طيران الشرطة بشكل حقيقي حتى الآن؟، فامتلاك طائرات مكافحة الحرائق لم يعد رفاهية بل ضرورة وطنية ملحّة لحماية أرواح المواطنين والممتلكات العامة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار