العطواني: الصدر يقود ظاهرة سياسية فريدة وقراراته المقبلة مشروطة بضمانات حقيقية

خاص|

رأى المحلل السياسي رافد العطواني أن الاجتماع بشأن موقف التيار الصدري لا يزال مفتوحًا على عدة احتمالات، مرجحًا أن تكون هناك مخرجات مهمة ستحدد شكل التعامل مع المرحلة المقبلة.

وقال العطواني لـ”منصة جريدة” إن “ما يمكن توقعه هو أن لدى الصدر رؤية إصلاحية متكاملة أو شروطًا محددة، تحتاج إلى ضمانات واضحة من الأطراف التي يراها مؤهلة للتعامل معها”، مشيرًا إلى أن “أعداد التيار الوطني الشيعي كبيرة، وفي حال تم فتح الباب لأي جهة أو كتلة أو حزب، فإن ذلك سيفتح المجال لتقديم عروض سياسية متعددة”.

وبيّن العطواني أن “اللجنة المعنية – على ما يبدو – تدرس حاليًا موضوع الضمانات المطلوبة، وكذلك قدرة بعض القوى السياسية على تنفيذ المطالب المطروحة، قبل الدخول في أي حوار أو تفاهم مباشر معها”.

وأضاف، أن “النقاش مع تلك القوى لن يكون من خلال منشورات أو مواقف عابرة، بل عبر قنوات محددة، وقد تُجرى الحوارات عبر لجنة سياسية خاصة، وليس بالضرورة من خلال تواصل مباشر مع السيد مقتدى الصدر”.

وأوضح أن “الجهات الرسمية المعنية ببيان الموقف هي: وزير القائد، المكتب الخاص، وصفحة السيد مقتدى الصدر الرسمية”، مؤكداً أن “الحكم على الموقف النهائي يحتاج إلى انتظار مخرجات الاجتماع القائم”.

وختم العطواني تصريحه قائلاً: “الصدر يمثل ظاهرة سياسية فريدة من نوعها في القرن الحادي والعشرين، ولم يشهد العالم خطوات سياسية مماثلة من قبل، وهي ظاهرة تستحق الدراسة وقد تصبح جزءًا من مناهج العلوم السياسية في المستقبل، لما تحمله من تكتيك خاص وأسلوب مختلف في العمل السياسي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار