الخبير علو : اشتباكات خبات تكشف نزعة انقسامية داخل البيشمركة وعلى الحكومة الاتحادية التدخل

خاص|

أكد الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية، اللواء الركن المتقاعد الدكتور عماد علو، أن ما يجري من اشتباكات مسلحة في منطقة خبات التابعة لإقليم كردستان لا يمكن مقارنته بما يحدث أحيانًا في مناطق الجنوب والوسط من نزاعات عشائرية محدودة، مشيرًا إلى أن ما يحدث في كردستان يُعد تطورًا مقلقًا يعكس نزعة انقسامية داخل القوات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني.

وأوضح علو في تصريح لـ”منصة جريدة” أن “الصراع الدائر في خبات هو نتيجة لتوترات قديمة بين عشيرة الهركية وعشيرة كوران، وقد شارك فيه قياديون ومنتسبون في قوات البيشمركة، ما دفع قوات الزيرفاني – التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني – إلى التدخل، وهو ما أسفر عن خسائر مادية وبشرية وتدمير معدات عسكرية، كما أظهرته الصور والمقاطع المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

وبيّن أن “هذا الاشتباك المسلح يعكس حالة من الاضطراب والانقسام داخل الإقليم، وهو أمر قد تكون له تداعيات خطيرة على وحدة وتماسك قوات البيشمركة، بل وربما يمتد إلى العشائر والولاءات الاجتماعية والسياسية الأخرى داخل المجتمع الكردستاني، خصوصًا في مناطق أربيل ودهوك”.

وانتقد اللواء علو ما وصفه بـ”انحياز موقف حكومة الإقليم لطرف دون آخر”، مؤكدًا أن ذلك أسهم في تعقيد المشهد بدلاً من تهدئته، مطالبًا بأن يكون هناك دور أكثر فاعلية للحكومة في فرض القانون وتعزيز السلم الأهلي.

كما شدد على ضرورة تدخل الحكومة الاتحادية بشكل عاجل، من خلال الضغط على الأطراف المتنازعة للجلوس إلى طاولة الحوار، مؤكدًا أن جذور الخلاف تتعلق بالصراع على الأراضي والمياه، وهي قضايا يمكن حلها عبر التفاهمات وليس عبر السلاح.

وختم اللواء علو بــ”التحذير من أن استمرار هذا النوع من النزاعات دون حلول جذرية قد يُهدد استقرار الإقليم ويؤثر على الأمن العام في العراق ككل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار