باحثة تتحدث لـ”منصة جريدة” عن تحولات الشرق الأوسط.. نحو تفكيك السلاح غير النظامي

خاص|
أكدت الباحثة في شؤون الشرق الأوسط، هبة الفدعم، أن المنطقة تمرّ بمرحلة تحولات استراتيجية كبرى، تتجه فيها القوى الإقليمية والدولية نحو تصفير وجود الفصائل المسلحة، سواء كانت هذه الفصائل مرتبطة جزئيًا بالدولة أو تعمل خارج إطارها بشكل كامل.
وقالت الفدعم في تصريح لـ”منصة جريدة” أن “الرؤية الأمريكية في المنطقة لا تنفصل عن الرؤية الإسرائيلية، والاثنتان تتقاطعان في هدف واضح يتمثل بتجريد المنطقة العربية من القوى غير النظامية المسلحة”.
وأشارت إلى أن “الفصائل في العراق، رغم إعلان بعض ارتباطها بالدولة، إلا أن التصريحات المتناقضة بينها وبين الحكومة تكشف حجم التباين والانفصال في المسارات”.
وأضافت أن “ما جرى في لبنان وسوريا يمثل نموذجًا واضحًا لانكفاء الفصائل وتراجع أدوارها، فيما من المتوقع أن يشهد ملف الحوثيين تصفية ممنهجة في المستقبل، ليس بإزالتهم بالكامل، ولكن بإخراجهم من الساحة السياسية والعسكرية كفاعل مسلح مستقل”.
ولفتت الفدعم إلى أن “التضييق المالي الذي تتعرض له بعض هذه الفصائل، لا يمكن فصله عن توجيهات إقليمية ودولية تهدف إلى تجفيف منابع تمويلها، لا سيما في ظل ارتباطها المباشر بإيران”، موضحة أن “التعامل مع هذه الفصائل يتم باعتبارها امتدادات إيرانية في المنطقة، وهو ما يبرر السياسات الدولية المتشددة ضدها”.
وختمت الباحثة حديثها بالتأكيد على أن “المنطقة تتجه نحو مرحلة جديدة، سيكون فيها الوجود المسلح خارج إطار الدولة في طريقه للزوال، سواء بالاحتواء أو بالتفكيك التدريجي، ضمن سياق إقليمي شامل يعيد رسم خارطة النفوذ والقوة في الشرق الأوسط”.