عقوق الوالدين من الكبائر

بقلم/ ناظم شكوري زيدان
ان ظاهرة عقوق الوالدين، هي ظاهرة وسلوكيات منتشرة في الوقت الحالي، ويعد عقوق الوالدين من الكبائر التى حذر الإسلام منها وعظم من شأنها، لاسيما أن رضا الله من رضا الوالدين وسخطهما من سخطه.
لكن للأسف الشديد نجد الآن أشكالا متعددة ومؤلمة لعقوق الوالدين وذلك من خلال القول والتصرف والأعمال التي يقوم بها الأبناء تجاه الوالدين والتي تمزق الأسرة وتسبب بتفكك الروابط العائلية.
وفي تعريف العقوق من منظور ديني، يمكن القول: هو كل عمل اوفعل او قول يسبب الاسأة للوالدين او الاضرار بهما يعتبر عقوق. وهو يكون عكس البر الذي هو الطاعة والإحسان والإحترام اليهم.
وان للعقوق أنواع عديدة واشكال مختلفة، منها عدم الاحترام ورفع الصوت وعدم زيارتهم والتهرب من ان يطلبوا شيئا وعدم الإنفاق عليهم. وفي هذا السياق ان الحديث النبوي الشريف لرسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم قال (ألّا أنبئكم بأكبر الكبائر، فذكر منها عقوق الوالدين).
وتجدر الاشارة ان الشخص العاق يحرم من رحمة الله في الدنيا، وفي الآخرة له عذاب شديد. وان الشخص يندم ندما شديدا بعد وفاة والديه ان كان عاق، ويصاب بالندم، وفي قوله تعالى (وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا) لذا يجب أن يكون شعارنا البر بالوالدين، لان عقوق الوالدين يجلب الشقاء والندامة والحسرة.