الصواريخ لا تأتي من بعيد.. من يشعل نار الفوضى في قلب العراق؟ تحليل صفاء الأعسم

خاص|

قال الخبير في الشأن الأمني صفاء الأعسم، إن الهجمات الصاروخية وضربات الطائرات المسيّرة التي طالت محافظتي السليمانية وكركوك، واستهدفت مواقع عسكرية بينها رادارات عراقية، تقف خلفها جهات داخلية لا تتمنى للعراق الاستقرار، مشيرًا إلى أن تلك الجهات “لا تريد للعراق أن يكون مصدر قوة أو أمان في المنطقة”.

وأضاف الأعسم في تصريح لـ“منصة جريدة”، أن “كثيرًا من دول المنطقة، وحتى أطراف داخل العراق، لا يطمحون أن يكون العراق مستقرًا بشكل حقيقي”، مبينًا أن “العراق أثبت في الفترة الأخيرة، وبقدرة القائد العام للقوات المسلحة، أنه بوابة الأمان للشرق الأوسط، وصمام استقرار للمنطقة، خصوصًا بعد اجتيازه الأزمة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، حيث بقي في مأمن عن التورط المباشر”.

وتابع الأعسم بالقول: “هناك جهات مثل حزب العمال الكردستاني، الذي يرفض حتى الآن إلقاء السلاح أو إنهاء وجوده، لا تريد استقرارًا حقيقيًا في المنطقة، كما أن تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، لا ترغب أيضًا باستقرار العراق، ناهيك عن بعض الجهات الداخلية التي تمتلك أذرعًا خارجية، ولا تعمل لصالح أمن البلد”.

وأوضح الأعسم أن “الهجمات الصاروخية الأخيرة انطلقت من داخل العراق، وليس من دول خارجية، لأن المديات العسكرية لتلك الصواريخ محدودة، ولا تتجاوز 20 إلى 23 كيلومترًا، سواء كانت من نوع كاتيوشا أو غراد”، لافتًا إلى أن “التحقيقات ما تزال مستمرة، وهناك تركيز أمني كبير على هذا الملف، لأن عدد الضربات بدأ يتزايد، وعدة جهات تدخلت في هذا السياق، ما أثار علامات استفهام حول الأطراف المتورطة”.

وأشار إلى أن “نتائج التحقيقات ستظهر لاحقًا الجهات التي لا تؤمن بمصلحة العراق، ولا تريد له الأمن والاستقرار”، مؤكدًا أن “كل ما يحدث في هذا الملف يصب في نهاية المطاف بمصلحة بقاء قوات التحالف الدولي في العراق، لأن استمرار عدم الاستقرار يوفّر المبررات لوجودها العسكري، وهي نقطة في غاية الأهمية يجب الانتباه لها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار