ملف الحشد يهدد الاستقرار الانتخابي.. وتحذيرات من “تبعات غير محسوبة”

خاص|

أوضح الباحث في الشأن السياسي حيدر الجوراني أن ما يجري بشأن ملف رواتب منتسبي الحشد الشعبي لا يمكن اعتباره تصعيداً “دون تنسيق أو ضوء أخضر” بالمعنى الدقيق، بقدر ما هو رسالة سياسية تحمل في طياتها أدوات تكتيك “الضغط الأقصى” الذي تعتمده إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وقال الجوراني لـ”منصة جريدة” إنه “حتى لو تمكنت الحكومة العراقية من إيجاد قنوات بديلة لصرف الرواتب، فإن هذا الحل سيبقى مؤقتاً، وقد يترتب عليه تبعات اقتصادية وسياسية غير محسوبة في المدى المتوسط، ما يجعل الموقف أكثر تعقيداً”.

وأضاف أن “الأزمة تضع الحكومة العراقية أمام تحدٍّ دبلوماسي مزدوج، يتمثل في ضرورة إقناع الإدارة الأميركية بالتمييز بين الحشد الشعبي كمؤسسة أمنية رسمية، وبين بعض الفصائل المسلحة التي تحاول واشنطن دمجها ضمن إطار واحد للضغط على بغداد”.

وحذر الجوراني من أن “هذا الملف الشائك، إذا لم تتم معالجته بسرعة وواقعية، قد يفتح الباب أمام تحديات سياسية واقتصادية تضعف من موقف الحكومة، خصوصاً وهي مقبلة على انتخابات نيابية مفصلية في نوفمبر القادم، تتطلب أقصى درجات الاستقرار السياسي والاجتماعي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار