خبير بيئي: نقل مصفى الدورة فرضية مستبعدة لهذه الأسباب

خاص /..

أكد المتخصص في المجال البيئي عمر عبد اللطيف اليوم الأحد، أن فرضية نقل مصفى الدورة من العاصمة بغداد باتت مستبعدة، موضحًا أن المصفى لا يسهم سوى بنسبة 5% من إجمالي التلوث البيئي في المدينة.

وقال عبد اللطيف في تصريح صحفي خص به “جريدة” ، إن “المشكلة الحقيقية لا تكمن في وجود المصفى، بل في الزحف العمراني الذي اقترب منه بعد عام 2000″، مبينًا أن المصفى كان في العقود السابقة يقع على أطراف بغداد، بعيدًا عن المناطق السكنية.

وأضاف أن “الحديث عن نقل المصفى كان يُطرح لأغراض تتعلق باستغلال أرضه وتوزيعها كقطع سكنية، لكن هذا المخطط كُشف وتوقف العمل به تمامًا”.

وأشار الخبير البيئي إلى أن “مصادر التلوث الرئيسة في بغداد تعود إلى نحو 8 آلاف منشأة صناعية، نصفها غير مجاز بيئيًا”، لافتًا إلى أن “هذه المنشآت تشمل معامل الطابوق، والأسفلت، والأدوية، وتطلق أبخرة كيميائية خطرة تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان”.

وحذّر عبد اللطيف من أن العاصمة بغداد باتت ضمن قائمة المدن غير الصالحة للعيش، إلى جانب مدن مثل دلهي والقاهرة، نتيجة ارتفاع معدلات التلوث وتراجع الرقابة البيئية على الأنشطة الصناعية.

ودعا الجهات المعنية إلى اتخاذ خطوات جدية لمعالجة التلوث من مصدره، بدل الاكتفاء بطرح حلول جزئية لا تمس جذور المشكلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار