شرعية الانتخابات على المحك.. والتيار الصدري لا يغيب عن المعادلة

خاص

تحدث الأكاديمي علاء مصطفى عن الإشكالات المرتبطة بشرعية الانتخابات المقبلة في العراق، في ظل التراجع الكبير في نسب المشاركة الشعبية، محذرًا من أن هذه الأزمة باتت تشكّل فجوة واضحة بين السلطة والواقع المجتمعي.

وذكر مصطفى في تصريح خاص لـ “منصة جريدة”، أن “هذا التراجع الذي بدأ منذ نسخة 2021 وتعمّق في انتخابات مجالس المحافظات، قد ينعكس حتى على المستوى الدولي”، مضيفًا أن “اعتزال التيار الصدري ليس انسحابًا كاملاً، بل مقاطعة لأسباب قد تزول في أي لحظة”.

وأضاف أن “السيد مقتدى الصدر قرأ المعادلات الإقليمية والدولية بعمق، وربطها بطبيعة القرار العراقي والحكومة الحالية”، معتبرًا أن “محاولات رئيس الوزراء لإظهار نفسه بمنأى عن الإطار التنسيقي هي وهم، فهو ثمرة هذه المنظومة، حتى وإن نزل بقائمة منفردة”.

وتابع قائلاً: “حتى وإن جرت الانتخابات، فإن الحكومة المقبلة لا يمكن أن تُشكّل دون موافقة الحنانة، وهذا ليس مجرد رأي، بل واقع فرضه حضور التيار الصدري وثقله على الأرض”، مشددًا على أن “هناك كتل سياسية لن تسمح بتشكيل أي حكومة دون مباركة التيار”.

وختم مصطفى بالقول: “العراق لا يُدار بمنطق الأرقام، بل بمبدأ التوافق، ولذلك فإن أي رهان على نيل الأغلبية عبر الصندوق فقط هو رهان خاسر، وأعتقد أن عقلاء المرحلة لن يغامروا بتجاوز الحنانة في أي تشكيل حكومي قادم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار