“البديل” يسمي الزرفي لرئاسة الحكومة.. ورسالة الغرابي: سنحكم برأس مرفوع

متابعات
قال الأمين العام لحزب “البيت الوطني”، حسين الغرابي، إن تحالف “البديل” يمثّل مشروعًا وطنيًا يهدف إلى تقديم “ضد نوعي” للأحزاب التقليدية التي فشلت في إدارة الدولة وأرهقتها بالمحاصصة والفساد، مشيرًا إلى أن التحالف يضم الحزب الشيوعي والنائب سجاد سالم، وأعلن تسمية عدنان الزرفي كمرشح لرئاسة الوزراء.
وخلال مشاركته في برنامج “الثامنة” مع الزميل أحمد الطيب، وتابعته “منصة جريدة”، أكد الغرابي أن “فلسفة تحالف البديل تقوم على جمع المتشابهين في الأفكار والرؤى، وسندخل الانتخابات بنية الحكم، لا بالمجاملات”، مضيفًا: “نحن قادرون على إدارة العراق بكفاءة ومهارة وعلم، وسنقدّم نموذجًا يليق بالشعب”.
وانتقد الغرابي الأداء الحكومي بقوله: “الاقتصاد العراقي مهترئ، ووزارة المالية تقترض الآن لتغطية الرواتب، وهذا عيب”، معتبرًا أن “الأحزاب التقليدية مسؤولة عن فشل الدولة في جميع نواحي الحياة”.
وأضاف: “نؤمن باحتكار الدولة للعنف عبر الوزارات الرسمية، لا بالجيوش الموازية. لا يمكن بناء الدولة بعقلية المعارضة، ولا أن تظل خاضعة لرأي أمريكي أو إيراني في أي ملف”، وتساءل: “هل من المعقول أن يناقش ملف الحشد الشعبي في واشنطن أو طهران؟”.
وتابع الغرابي: “نحن لا ندعو للحرب مع إيران، ولكننا نرفض أي نهج أمريكي داخل تحالفنا. قرارنا وطني، والعراق لجميع أبنائه، فلماذا أصبح مرهونًا لعوائل معينة؟”.
وأشار إلى أن “التيار الصدري رغم انسحابه، أثر حتى على القوى المدنية، ونحن دفعنا ضريبة قولنا للحق أمام سلطة تمثل الأحزاب”، كاشفًا: “أنا ابن الشيعة، لكن لم أسلم من اتهاماتهم واضطهادهم، حتى فجّروا بيتي بعبوة ناسفة”.
وعن انتفاضة تشرين، قال الغرابي: “تشرين استطاعت أن تضغط على النظام وأجبرته على إجراءات مهمة، ووفّرت مناخًا لانتخابات 2021، التي كانت الأفضل من حيث النظام، لكنها قاطعتها”، مضيفًا: “انتخابات تشرين أعادت الإطار لحجمه الحقيقي، إذ إن بعض القادة لم يحصلوا سوى على مقعد واحد”.
وأردف: “وصفونا بالجوكرية، لكننا لا نكترث لاتهامات الإطار، ألم يكونوا هم من قمعوا تظاهرات تشرين؟”، معتبرًا أن “الشارع اليوم يشهد متغيرًا حقيقيًا يدفعنا للمشاركة في الانتخابات القادمة، برغبة في استعادة الدولة”.
وأكد الغرابي أن تحالف البديل “لا يراهن على الخارج، ويرفض أن يكون العراق حلبة لصراع المحاور”، داعيًا إلى “رقابة أممية وشعبية لضمان انتخابات نزيهة، ومنع أي فساد محتمل”.
وختم بالقول: “سمعت هادي العامري يقول إنهم مُنعوا من بناء الجنوب لأنهم يحبّون الحسين! نحن نسأل: ماذا قدّموا فعليًا للجنوب؟ نحن أبناء هذا الشعب، وسنخوض المعركة الانتخابية برأس مرفوع، ولن نسمح باستمرار مهزلة الحكم باسم الطائفة أو السلاح”.