تحليل حسام العبار.. هل بدأ عهد “حزب العمال السياسي”؟

خاص

قال عضو مجلس محافظة نينوى السابق، حسام العبار، إن خطوة حزب العمال الكردستاني الأخيرة بحل نفسه ووقف العمل المسلح تحمل دلالات متعددة، سواء كانت خطوة تكتيكية أو جزءًا من تغيير استراتيجي طويل الأمد في تموضع الحزب.

وأضاف العبار في حديث لـ “منصة جريدة”، أن “الانسحاب قد يكون نتيجة للضغط العسكري المتصاعد، لاسيما في ظل التنسيق العالي بين تركيا والعراق في المناطق الحدودية”، مشيرًا إلى أن “الحزب بات يستشعر تحوّلًا في المزاج الدولي، خصوصًا من قبل واشنطن والاتحاد الأوروبي، اللذين لم يعودا يتسامحان مع الجماعات المسلحة كما في السابق”.

وتابع: “الخطابات الأخيرة للحزب، لا سيما بعد إعلان 5 أيار 2025 وتصريحات رئيسه عبد الله جلال، تشير إلى نية في التحول نحو العمل السياسي والسلمي”، مؤكدًا أن “هناك تململًا كرديًا داخليًا من استمرار الحرب، نتيجة آثارها الأمنية والاقتصادية، خصوصًا في مناطق مثل سنجار”.

ولفت العبار إلى أن “الاتفاق الأخير لا يخلو من تنازلات وضمانات غير معلنة، قد تكون عبر وسطاء مثل حكومة الإقليم أو أطراف أوروبية، وتتمثل بعدم ملاحقة قادة الحزب أو تأمين انسحاب آمن لهم”.

وأوضح أن “هذه الخطوة قد تكون مزيجًا بين تهدئة ظرفية ومناورة سياسية لمواجهة الضغط العسكري التركي، وفي الوقت ذاته تمهيدًا لتحوّل استراتيجي على المدى الطويل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار