زيارة السوداني إلى أنقرة.. الموسوي تحذر من تداعيات التمدد التركي في المنطقة

خاص|

قالت الباحثة في الشأن السياسي نوال الموسوي، إن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى تركيا تأتي “استكمالًا لتفاهمات تم الترتيب لها منذ قرابة عامين، أعقبتها مذكرات تفاهم أعلن عنها رسميًا، وتعود جذورها إلى الزيارة الأولى التي أجراها الرئيس التركي إلى العراق”.

وذكرت الموسوي في تصريح خاص لـ “منصة جريدة”، أن “هذا التعزيز في العلاقات الثنائية مهم لكلا البلدين، لكنه محفوف بالمخاوف أيضًا، بسبب تمدد النفوذ التركي في المنطقة”، مشيرة إلى أن السوداني حاول “طمأنة الأطراف عبر التأكيد على مبدأ توازن العلاقات، المستند إلى مفاهيم الاستقرار المشترك وتأثيراتها على الأمن الإقليمي”.

وأضافت الموسوي أن “الدعم الذي يحظى به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد التغييرات الكبيرة في الملف السوري، يفرض على العراق التفاعل الإيجابي مع المتغيرات، كي يثبت وجوده كدولة جوار مؤثرة في مستقبل سوريا”.

وأوضحت أن “السوداني قد لا يكون قادرًا على تحشيد دعم سياسي شخصي له عبر البوابة التركية، لأن أنقرة لا تملك القدرة على التأثير في ملف رئاسة الوزراء بالعراق، وهو امتياز لا تزال تحتفظ به طهران إلى حد بعيد”.

كما لفتت إلى أن “الامتعاض الأوروبي من التمدد التركي في المنطقة يزيد من وتيرة التنافس السياسي والاستثماري، لمواجهة نفوذ أنقرة”، مؤكدة أن “مشروع طريق التنمية يمثل حافزًا ومحركًا أساسياً للتعاون بين العراق وتركيا، ومن شأنه أن يضفي نوعاً من المقبولية الدولية على هذه العلاقة المتنامية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار