كردستان بلا برلمان ولا موازنة.. مؤسسات غائبة وأحزاب تتقاسم الغنائم – سامان نوح

فشل سياسي واقتصادي

خاص |
تحدث المحلل السياسي سامان نوح، عن الأزمة العميقة التي تعيشها كردستان منذ أكثر من عامين، في ظل غياب البرلمان، وانعدام الرقابة والمساءلة، وافتقاد حكومة موحدة ومؤسسات جامعة قادرة على إدارة الإقليم بشكل فاعل.

وقال نوح في تصريح لـ”جريدة” إن “كردستان لم تقر موازنة مالية منذ عشر سنوات، وهناك فوضى واضحة في جمع الواردات من المعابر والنقاط الكمركية، بينما تتراكم المشاكل المفصلية دون أي حلول تُذكر، فيما ينشغل الحزبان الرئيسيان منذ ستة أشهر بتقاسم مناصب الحكومة المقبلة وامتيازات إدارتها دون الالتفات فعلياً لمشاكل كردستان الأساسية”.

وأضاف أن “تفكك القوى الكردية وغياب تمثيلها الشامل في بغداد، مع افتقارها لاستراتيجية موحدة واعتمادها سياسة الصفقات، جعلها تفقد دورها كشريك رئيسي في الحكومة الاتحادية، وبالتالي فشلت في دفع القضايا العالقة بين بغداد وأربيل إلى الأمام، بدءاً من تنفيذ المادة 140، وتشريع قوانين النفط والغاز، ومجلس الاتحاد، والمحكمة الاتحادية، وانتهاءً بتطبيق الدستور بشكل كامل”.

وأشار نوح إلى أن “حالات الفشل السياسي والاقتصادي والعلمي والتنموي في كردستان تتزامن مع عجز المجتمع المدني والإعلام عن رفع الصوت أو ممارسة أي ضغط لتغيير الواقع، بعد أن تمكنت الأحزاب من احتوائهما، فيما أصبحت النخب الثقافية بلا حراك بسبب التوظيف الواسع لشراء الولاءات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار