برلمان الحلبوسي والزاملي وكواليس من أحداث الخضراء يرويها حسين عرب

متابعات|
أكد النائب في البرلمان، حسين عرب، أن نسبة كبيرة من أهالي بغداد الأصليين، تتراوح بين 70 إلى 80%، غادروا العاصمة لأسباب مختلفة، مشيرًا إلى أن بغداد تعاني من اختناق كبير دون وجود خطة واضحة لتقسيمها إداريًا بطريقة سليمة.
وذكر عرب في تصريح تابعته “منصة جريدة” خلال مشاركته في برنامج “ما بعد المنتصف” الذي يقدمه الزميل أحمد الطيب، أن “هناك العديد من المشاريع الخاصة ببغداد تم استكمالها، لكن دون رؤية متكاملة لحل أزماتها”، مضيفًا أن “السعي لهدم تمثال أبو جعفر المنصور يعكس عقدًا نفسية أكثر من كونه قرارًا مبنيًا على أسس موضوعية”.
وأوضح أن “التجربة البرلمانية التي جمعته بالنائبة حنان الفتلاوي كانت رائعة، وأن تصريحها بشأن معادلة 7*7 تم تفسيره بشكل خاطئ”.
وأضاف أن “تحالف إرادة لم يتفكك، وأنه لم يكن ينوي الترشح لانتخابات 2021، لكن جمهوره، ومن بينهم المختار المعروف بـ’العم أبو حيدر’، دفعوه للترشح في اللحظات الأخيرة”.
وتابع: “بغداد كانت تذبح، لكن اليوم نشعر ببعض الأمل، رغم قناعتي بعدم الترشح مجددًا بسبب ضعف الأمل في تحقيق تغيير حقيقي”.
وأشار عرب إلى أن “الإطار التنسيقي لم يوافق على ترشيحه لمنصب نائب رئيس البرلمان بسبب قربه من الحلبوسي”، مؤكداً مشاركته في تأسيس تحالف المرحلة التابع لمصطفى الكاظمي، حيث تمكن جميع المرشحين الذين دعمهم هذا التحالف فازوا في الانتخابات. ولفت إلى أن “زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دفع نحو حكومة الأغلبية، لكنه أكد له شخصيًا أنه لا يريد محاصصة في الوزارات بل يبحث عن الكفاءات المخلصة”.
وأكد أن “الكاظمي كان يتخذ قرارات ويسافر، وخلال أحداث الخضراء كان سفره متعمدًا”، مضيفًا أن “فترة الحلبوسي والزاملي شهدت تنافسًا على الرقابة البرلمانية، بينما لم يتمكن المندلاوي من لعب نفس الدور”. كما أشار إلى أن “التجربة مع المندلاوي كانت خاسرة في النهاية، رغم أنه مدني التوجه”.
وشدد عرب على أن “التغيير الحقيقي لا يكون إلا عبر صناديق الاقتراع، وأن بعض أسباب انطلاق احتجاجات تشرين قد تغيرت”، مشيرًا إلى أن “حكومة السوداني تبدو قوية مقارنة بحكومة الكاظمي التي وصفها بالجيدة”. وأضاف: “لا يمكن لإيران دعم النواب المستقلين أو تقويتهم، وارتباطهم بها صفر”.
وختم بالقول: “لا قلق على رواتب الحماية الاجتماعية أو الموظفين والمتقاعدين، لكن القوى التقليدية انتهى وقتها، وعليها مغادرة المشهد السياسي، وإذا لم يجمع المدنيون صفوفهم، فلن تقوم لهم قائمة”.