رسالة اوجلان.. هل تقلب معادلة الحدود وتكبح التمدد التركي في العراق؟

نحو المزيد من الاستقرار

خاص|

أكد المحلل السياسي الكردي، سامان نوح، أن الاستجابة الإيجابية لدعوة عبد الله أوجلان، حتى لو بشروط، ستنعكس بشكل إيجابي على إقليم كردستان، موضحا أن ذلك قد يفسح المجال لحوارات كردية-كردية أوسع، تساهم في توحيد المواقف بشأن التعامل مع حزب العمال الكردستاني، إضافة إلى تعزيز موقف الأكراد في تركيا وسوريا.

وذكر نوح في تصريح لـ”منصة جريدة” أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى توفير مساحة أوسع لتحركات القوى السياسية الكردية داخل الإقليم، بما في ذلك القوى المقربة من العمال الكردستاني، والتي تواجه حالياً تضييقاً منعاً لإثارة غضب تركيا.

وأضاف أن من شأن ذلك أن يسهم في إيجاد حلول للوضع المعقد في سنجار عبر تقريب المواقف الكردية هناك.

وأشار إلى أن وقف القتال، حتى دون التخلي عن السلاح، قد يخلق أجواء أكثر استقراراً في المناطق الحدودية القريبة من تركيا، ويفتح المجال أمام عودة سكان عشرات القرى المهجرين، والتي تحتلها تركيا حالياً وتمنع الاقتراب منها بعد توغلها لمسافات تصل إلى 30 كلم داخل الأراضي العراقية.

 

اقرأ/ أيضًا: الحدود المشتعلة.. هل تنطفئ نيران الصراع بين أنقرة والعمال الكردستاني؟

 

ولفت إلى أن الانسحاب التركي من تلك المناطق يبقى غير وارد في العقيدة العسكرية لأنقرة، حتى لو تم الإعلان عن اتفاق سلام، لكنه أكد أن وقف القتال أو التوصل إلى اتفاق قد يمنح الدولة العراقية فرصة للضغط على تركيا لإجبارها على التراجع عن بعض المناطق المحتلة، خصوصاً في محيط بعض البلدات الكردية، مما قد يضع حداً للأطماع التوسعية التركية في العراق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار