الياسري يكشف لـ”منصة جريدة”: استراتيجية الانسحاب من الإطار محاولة للهروب من الظل الإيراني

العبادي والحكيم

خاص|

أكد الباحث في الشأن السياسي أحمد الياسري أن دخول كل من رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم في الإطار التنسيقي جاء نتيجة عاملين رئيسيين، الأول هو الخسارة الكبيرة في الانتخابات والحصول على أصوات محدودة، مما جعلهم بحاجة إلى اعتراف سياسي كبير للحفاظ على وجودهم، والثاني هو فوز التيار الصدري الذي يمتاز بنهج التفرد وعدم الدخول في تحالفات مع كتل أخرى، ما دفع العبادي والحكيم للبحث عن مظلة سياسية داخل الإطار.

وقال الياسري في تصريح لـ”منصة جريدة” أن “العبادي كان يميل إلى الابتعاد عن القوى الفصائلية، بينما حاول الحكيم الوقوف في المنطقة الوسطى، وسعى كلاهما لتقديم نفسيهما كجزء من الإطار غير المرتبط بإيران والذي يتبنى الخطاب الداخلي”.

وأضاف الياسري أن “التغييرات الاستراتيجية في المنطقة دفعت العبادي والحكيم إلى إعادة حساباتهم السياسية والعودة إلى القواعد الانتخابية بعيدا عن فكرة التحالفات الكبيرة”، مشيرًا إلى أن “الإطار التنسيقي ربط نفسه بالعلاقة مع إيران، وأي تراجع للنفوذ الإيراني سينعكس سلبًا عليه”.

وتابع الياسري أن “حتى نوري المالكي شعر بهذا الواقع وبدأ بمغازلة التيار الصدري، لكن إذا قرر الصدريون العودة إلى المشهد السياسي، فإن التحالفات الإطارية الحالية ستضعف”، مؤكدًا أن “فكرة التحالفات الكبيرة قد تحمل نتائج سلبية خصوصًا في حال وجود مشاكل مع دول مثل أمريكا أو تركيا أو إيران”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار