مقارنة حيدر الموسوي: الشرع في الميدان.. والمسؤول الشيعي في العزلة!
بعض القيادات نرجسية

متابعات|
رأى الباحث في الشأن السياسي، حيدر الموسوي، أن تحركات الرئيس السوري أحمد الشرع، الميدانية حول الجماهير السورية تسعى إلى ترسيخ صورته كقائد قريب من الشعب بمختلف مكوناته.
وذكر الموسوي في منشور تابعته “منصة جريدة” أن “المسؤول الشيعي يظل بعيدًا عن الميدان، متخوفًا من جغرافيته، ويشعر بعدم القبول الشعبي، ولا يمتلك الكثير من الأوراق للمناورة سوى الخطاب التقليدي المرتبط بالبعث والإرهاب التكفيري”.
وأضاف أن “المنظومة الإعلامية الشيعية لم تتمكن من إقناع الرأي العام بأن الجولاني مسؤول عن قتل العراقيين، في الوقت الذي استطاع فيه بسهولة أن يقنع الشارع العربي السني، بل وحتى جزءًا من الشيعة، بأنه أفضل من الأسد، مما يعكس أزمة حقيقية في الأداء السياسي والإعلامي للإطار التنسيقي”.
وأوضح أن “نرجسية بعض قيادات الإطار وعدم إيفائها بالوعود، إلى جانب الانقسام الداخلي وتراكمات الماضي، جعلت الحكومة التي تشكلت من قبل الإطار تتعرض للهجوم من داخله، مما يهدد مستقبله كقوة تمثل الشيعة في المرحلة المقبلة، خاصة مع تصاعد تحركات التيار واستعداده للمشاركة القوية في الانتخابات المقبلة”.
وأكد أن “الدعم الذي حصل عليه الإطار من الجمهورية الإسلامية والحاكمية الشيعية في العراق كان السبب الرئيسي في بقائه حتى الآن، لكنه يحتاج إلى مراجعة شاملة وتفكير خارج الأساليب التقليدية السابقة، وإلا فإن استمراره في إدارة الحكم خلال المرحلة القادمة سيكون غير مضمون”.