خطر داهم يهدد الإطار التنسيقي – تحليل عصام الفيلي

خاص|

قدم الباحث والأكاديمي عصام الفيلي تصورًا عن ملامح التهيئة للانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرًا إلى أن استقالة بعض الوزراء والمسؤولين التنفيذيين الراغبين في الترشح قد تشكل خطوة نحو ضمان النزاهة في إدارة العملية الانتخابية، لمنع استغلال موارد الدولة لدعم الحملات الانتخابية.

وقال الفيلي في تصريح لـ “منصة جريدة” إن “إحدى الإشكاليات التي عانت منها الديمقراطية في العراق هي استخدام المرشحين لموارد وزاراتهم في حملاتهم، لذا فإن تنحيهم مسبقًا يدعم نزاهة الانتخابات”.

وأضاف أن “الاصطفافات السياسية باتجاه دعم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تشكل خيارًا لدى العديد من القوى السياسية حتى وإن لم يُعلن عنه بشكل رسمي، حيث أتاحت قرارات المحكمة الاتحادية السابقة بشأن الكتلة الأكبر إمكانية تشكيل هذه الاصطفافات بعد إعلان نتائج الانتخابات”.

وأشار إلى أن “السوداني لم يمنح الضوء الأخضر لخوض الانتخابات، بل فضل عدم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات لتجنب إثارة حفيظة شركائه السياسيين، وهو ما يمنحه مساحة أوسع للتحرك والتفاوض مستقبلاً”.

وتابع أن “السؤال الأهم ليس فقط من يمتلك عددًا أكبر من المقاعد، بل من يستطيع تكوين قاعدة انتخابية متماسكة تُقنع الشركاء بقدرته على رسم مسار سياسي مستقر للعراق”.

وأوضح أن “بعض القوى السياسية بدأت بالتحرك لتكون جزءًا من تحالف مستقبلي مع السوداني، فيما تعمل الأطراف المناوئة له بوتيرة متسارعة، سواء عبر تأسيس قنوات فضائية جديدة أو تعزيز وجودها الإلكتروني، وهو ما يعكس التنافس الحاد في المشهد السياسي العراقي”.

وختم قائلاً إن “الخطر الأكبر الذي يهدد الإطار التنسيقي هو احتمال تفككه حتى قبل الانتخابات، وهو ما ظهر جليًا في تصريحات بعض القوى السياسية العراقية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار