الخطيب ينتقد الضجة السياسية: اسألوا المخابرات بدلاً من “فيس بوك”

خاص|.. 

أكد الكاتب السياسي، علاء الخطيب، اليوم الاثنين، أن الطبقة السياسية في العراق تأثرت بشكل كبير بالشائعات التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي حول احتمال حدوث تغيير سياسي كبير في العراق.

وأوضح الخطيب، لـ”جريدة” أن هذه الشائعات استندت إلى أقوال أحد النواب السابقين المعارضين للعملية السياسية، والذي زعم أن نهاية عام 2024 ستكون موعدًا للتغيير”.

وقال الخطيب، إن “التكهنات المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي بشأن التغيير السياسي في العراق تفتقر إلى المصداقية، إذ لا توجد أي مصادر حكومية، أمريكية أو غيرها، أكدت حدوث تغييرات بهذا الشكل. ومن غير المنطقي أن تُعلن أي عملية تغيير بهذا الأسلوب وبهذه العلنية قبل سنوات”.

وأضاف الخطيب أن “الطبقة السياسية يجب أن تستقي معلوماتها من الأجهزة الأمنية والمخابراتية بدلًا من الاعتماد على الشائعات المنتشرة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل. ومع ذلك، يبدو أن هناك غيابًا لأي استراتيجية واضحة في استقاء المعلومات”.

وأشار إلى أن “ردة فعل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني جاءت على خلفية تصاعد هذه الشائعات، خاصة بعد التغيير في سوريا وما تبعه من ارتدادات خطيرة على الواقع العراقي. توجس البعض من امتداد هذا التغيير إلى العراق عزز انتشار الشائعات وزاد من الارتباك الداخلي”.

وأكد الخطيب أن “الشائعات التي انتشرت عن تغييرات سياسية كبرى في العراق ليست إلا انعكاسًا لحالة التوتر الإقليمي، ولا تستند إلى حقائق أو مصادر موثوقة”.