قصف الحشد ابتغاء مرضاة واشنطن.. عصام حسين ينقل عن نقاشات “الإطار التنسيقي”
لماذا وضعوه ضمن "المنهاج الحكومي"؟
خاص|..
قدّم المحلل السياسي عصام حسين، اليوم السبت، رؤية تحليلية حول مسألة حصر السلاح بيد الدولة، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يعكس توافقًا مع الرغبة الأمريكية التي لعبت دورًا في تشكيل حكومة تحالف إدارة الدولة، ودعمت مطالب رئيس الوزراء السوداني في هذا السياق.
حسين تطرق إلى السيناريوهات المحتملة التي قد تترتب على بقاء الفصائل المسلحة، والعلاقة بين هذه الخطوة والمواقف الأمريكية تجاه العراق والمنطقة.
وأشار إلى أن “هناك سيناريو أمريكياً آخر يتمثل في قصف مقرات الفصائل المسلحة والحشد الشعبي، وقد طرح هذا السيناريو مستشارون في الحكومة العراقية، من بينهم إبراهيم الصميدعي، ما تسبب في فقدانه منصبه بسبب تصريحاته”.
وأكد حسين أن “الحكومة العراقية تبدو مترددة في اتخاذ خطوات حاسمة تجاه هذه الفصائل، حيث يرى السوداني أن حل هذه الجماعات المسلحة سيكون السبيل الأمثل لإرضاء الإدارة الأمريكية ومنعها من تقديم دعم للجماعات المسلحة كما حدث في سوريا، فتهديد الولايات المتحدة عبر دعم شخصيات مثل الجولاني يحمل رسالة واضحة للعراق وإيران على حد سواء”.
وختم حسين بالقول إن “الإطار التنسيقي بات يناقش هذه المسألة بجدية أكبر، خاصة وأن بقاء هذه الفصائل قد يترتب عليه تكلفة سياسية وأمنية كبيرة، قد تصل إلى فقدان السيطرة على مدن عراقية عديدة، ولذلك، يُنظر بجدية إلى مسألة حصر السلاح بيد الدولة كوسيلة لتجنب التوترات المستقبلية وإرضاء الولايات المتحدة في ذات الوقت”.