خفايا زيارة بلينكن.. العراق على خط النار ودعم سوريا قد يشعل “الجنون الإسرائيلي”!
خاص |..
أكد الخبير في الشأن العراقي رمضان البدران، اليوم الاثنين، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة جاءت في إطار التركيز على القضية السورية وتأثيراتها الإقليمية، حيث مثلت الزيارة رسالة واضحة للعراق بشأن ضرورة إعادة ضبط العلاقة مع سوريا وتجنب أي تدخلات عسكرية أو دعم للفصائل المسلحة.
وقال البدران لـ”جريدة”: إن “زيارة بلينكن إلى العراق تناولت محورين رئيسيين؛ يتعلق الأول بدور العراق في دعم النظام السوري عبر الفصائل المسلحة وتزويدها بالسلاح، حيث طلب بلينكن بوضوح أن ينتهي هذا الدعم، وأن لا يكون العراق قناة لمرور المقاتلين أو الأسلحة إلى سوريا”.
وأضاف، أن “المحور الثاني يتعلق بالهجمات المتبادلة بين العراق وسوريا ضد إسرائيل، فبلينكن حذر من أن العراق قد يتحمل مسؤولية مباشرة عن هذه الهجمات في المستقبل، مما قد يعرض الدولة العراقية بأكملها لردود إسرائيلية واسعة، تتجاوز استهداف القوى المسلحة إلى تهديد الدولة العراقية نفسها”.
وأشار البدران إلى أن “بلينكن قدم تعهدًا بأن الولايات المتحدة ستواصل حماية العراق ضد أي تهديد خارجي، سواء كان من سوريا، تركيا، أو جهات أخرى، كما وعد بضمان احترام الأماكن المقدسة لتجنب منح الفصائل مبررات للتدخل في سوريا”.
وأوضح أن “هذه الزيارة المفصلية تعكس أهمية مراجعة العراق لمواقفه وعلاقاته مع سوريا، في ظل تحركات أمريكية لتأسيس حوار مستقبلي ينظم العلاقة بين العراق والحكومة السورية الجديدة، مع التزام أمريكي بضمان الاستقرار الإقليمي”.
