نظام البعث والإسلام السياسي

بقلم فلاح المشعل|..
الإسلام السياسي الشيعي استورث الحكم من نظام البعث الصدامي في العراق، أما في سوريا، فإن الإسلام السياسي السّني سيكون وريث نظام البعث الأسدي في سوريا!
حزب البعث يثبت بتجارب أنظمة الحكم السياسي في العراق وسوريا، أنه لا يفكر في مرحلة ما بعد زواله عن السلطة، وإصراره على وجود الحزب الواحد الحاكم المتمثل بالبعث وإبادة ما عداه، فإنه يعبر بوضوح عن أيديولوجية فاشية لا تؤمن بالتعدد أو بما هو وطني، ويقف بعيدا عن البعث!
*أخطاء استراتيجية ارتكبها حزب البعث في العراق وسوريا دمرت المجتمعات العربية، وأنتجت بحور الدم وأعداد لا تحصى من المقابر الجماعية، واستحثت التطرف الطائفي والمذهبي والصراع الشيعي -السني، بدل مشاريع بناء الدولة وتحقيق رفاهية المجتمع وحرية المواطن ومستقبله.
*الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه البعث في غياب الآخر المختلف ايديولوجيا، نجده يتكرر اليوم في تجربة حكم أحزاب الإسلام السياسي الشيعي في العراق، بعد أن استأثر بالسلطة وأبعد كل من لا ينتمي لسلطة الأحزاب، كما جسد منهج بالغ السوء يتمثل بالمحاصصة في تقسيم الثروة بين الأحزاب المتغانمة على السلطة، بخلاف الشعارات التي تتكلم عن العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروات بالتكافؤ بين المواطنين.