كردستان الغربية (شمال شرق سوريا) بين بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية

بقلم د.آسو فريدون|..

بدأ الخلاف على مصير كردستان بين دول التحالف بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى، بين اعلان ولسون الرئيس الثامن عشر لامريكا ذي المواد الاربعة العشر المؤيدة لحقوق الاقليات منهم الكرد والارمن وعدم قبولها من قبل كورزون (رئيس وزراء بريطانيا و شريكه كلامينصو رئيس وزراء فرنسا المتقاسم لممتلكات الامبراطورية العثمانية) ليتآمر الطرفان الاخيران على مبادرة ولسون واتفاقية سيفر وتتفق برطانيا مع الدولة العثمانية في مؤتمر لندن الثاني واصبح كردستان الشمالية جزءاً من تركيا والغربية جزءاً من سوريا ليومنا هذا.

بعد 106 سنوات يعود الصراع بين اوروبا وامريكا فالولايات المتحدة ستفرض ضرائب جديدة على البضائع في اوروبا وتختلف معها في سياسة حل الحرب القائمة بين روسيا واوكرانيا والنزاع في سوريا واخيراً مستقبل شمال شرق سوريا (المعروف بروجافا) فترمب وفريقه واكثرهم من الصقور المناهضين لايران وتركيا ويؤيدون حل الصراع في اوكرانيا والنزاع في سوريا بالتنازل لروسيا في كلتا الساحتين بينما يرى الاوروبيون وبخاصة البريطانيون بان التنازل لروسيا يعني الانتحار وكما يختلفون مع الامريكان على منح اي نوع من الحكم الذاتي للكرد في سوريا ويقود ذلك مسؤول الـ MI6 السفير السابق لبريطانيا في تركيا والحليف والصديق الحميم لاوردوغان.

– نعم هي الخطة وليست الصدفة ان تداهم المخابرات البرطانية مقرات الـ P K K في لندن في نفس الوقت التي تبدأ فيه المعارضة السورية هجومها على حلب، إنه ابو ناجي الذي يريد فرض أمر واقع على الجميع وحتى على ترمب! الرئيس السابع والاربعين فهل سينجح هذه المرة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار