معركة حمص الكبرى
بقلم الصحفي عمر الشاهر|..
يبدو أن إيران هي الطرف الوحيد، في المنطقة والعالم، الذي يريد دعم الأسد للصمود فعلا، لكنها لا تريد أن تفعل ذلك بمفردها، خشية من تداعيات كبيرة..
لا أقول إن روسيا قاطعت الأسد أو إن الفصائل العراقية تخلت عنه، لكن الواقع أن جميع هذه الأطراف تتجنب التورط في هذه الحرب، بسبب حساباتها المعقدة.
لكن اللافت أن الجيش السوري، هو الآخر، يتجنب حتى الآن خوض مواجهة عسكرية موسعة ضد الفصائل التي تدعمها تركيا، وكل ما حدث هو مناورات وانسحابات وقصف متقطع وإعادة التموضع في موقع تلو الآخر..
والسبب، على ما يبدو، هو انتظار حل سياسي أو دبلوماسي، قبل التورط في معركة كبيرة، لا يمكن العودة بعدها إلى طاولة الحوار..
قد تكون إيران، ربما، هي من طلبت تأجيل المواجهة العسكرية الحاسمة في سوريا حتى الآن، وقد تتدخل عسكريا بشكل مباشر لدعم الأسد في حال لم يتبق أي طريق آخر..
لعل الاختبار الحقيقي لهذه الفرضية قد يقع قرب حمص، حيث يقيم الجيش السوري خطه الدفاعي الأشد استحكاما، وربما الأخير قبل دمشق، وفي حال تقدمت الفصائل المدعومة تركياً نحو هذا الخط، فهناك قد تقع المعركة التي ستحدد مصير الأسد ودمشق ومستقبل الوجود الإيراني في سوريا ولبنان عموما..
حسب تقديري، ما زالت إيران تأمل ألا تقع هذه المعركة الكبرى، وسط تحركات دبلوماسية مكوكية في عدد من العواصم..
ماذا عن العراق؟
من مصلحة العراق ألا تقع معركة حمص الكبرى