كاتب: المفكر أبو رغيف “الضد النوعي” لظاهرة ينتهجها بعض رجال الدين

متابعات|..

قال الكاتب والصحفي، فلاح المشعل، إن طروحات المفكر الإسلامي العراقي السيد رحيم أبو رغيف تشكل “الضد النوعي” لظاهرة تصدي بعض رجال الدين للدولة المدنية ومحاولاتهم تعميم فكرة العودة للدولة الإسلامية بمسارين شيعي وسنّي.

وذكر المشعل في تدوينة على منصة “إكس” تابعتها ”جريدة“، أنه “تابعت لقاء المفكر الإسلامي العراقي السيد رحيم أبو رغيف، مع الإعلامي المثير أحمد البشير في برنامج البشير شو الشهير، فوجدت ثمة ضوء يشع بالحكمة والكلمة الحسنة وسط عتمة الآفاق، وسلوك التنمر الذي صار يظهر به العديد من رجال الدين والريزخونيين في مناقشات تخلط الحابل بالنابل، وهم في ذلك يسعون إلى سحب ما هو سياسي إلى محاكمة إسلاموية وفرض التوجهات النازعة لأية صفة مدنية للدولة العراقية والزحف نحو ولاية الفقيه”.

وأضاف، أن “السيد رحيم أبو رغيف تحدث بسياق نوعي مؤكداً على حقيقة أن الدين الإسلامي يقوم على فكرة الهداية والإصلاح، وليس بث الفرقة ومعاقبة الآخرين، أو وصفهم بالزندقة والفسوق إذا اختلفوا معاك في الرأي، أسئلة عديدة طرحها أحمد البشير، وهي تمثل مدارات الحياة العراقية الحالية، وتتعلق بمفهوم المدنية والعلمانية ووظيفة رجل الدين ودولة الفقيه وعزلة رجل الدين عن الحياة المعاصرة، كان حديثاً متنوراً وإجابات تحمل من روح الأسئلة ما يتناسق مع الجواب الخارج عن المألوف والانفعالية التي يتصف بها رجل المنبر الإسلامي، محتفظاً بخصوصية جمالية الطرح التي كسرت الصورة النمطية للمعمم الشيعي، حديثاً سلسلاً منعشاً للوعي جامعاً بين شروط الحداثة وعمق الفكر القرآني في محاكاة الواقع وأزماته المتعددة”.

وأوضح، أنه “برزت مؤخراً ظاهرة تصدي بعض رجال الدين للدولة المدنية ومحاولاتهم تعميم فكرة العودة للدولة الإسلامية بمسارين شيعي وسنّي، وسحب سلطة القضاء ومنحها للفقيه، وكذلك ممارسة الضغط والترهيب على مجلس النواب وأعضائه للخضوع لمطالبهم في ذلك التوجه المخالف للدستور العراقي، وإعادة البلاد إلى عصر ما قبل الدولة الحديثة، تلك الظاهرة جعلت من طروحات السيد رحيم أبو رغيف يشكل الضد النوعي في مقاربات تنتج مشتركات عملية وإصلاحية، وليس تنافراً ما بين الدين كشأن إيماني، والسياسة كشأن إداري لتنظيم أحوال البلاد والعباد، وهنا تشعر وكأن السيد أبا رغيف يشكل مركز ضوء في نفق العتمة المتمثل بخطاب الكراهية والتجاوز الذي يرتكبه بعض الخطباء بحق من يعارضهم بالرأي”.

وأكد، أن “حضور السيد أبي رغيف بمساحات إعلامية واسعة وحيازته على جاذبية عالية في لفت انتباه الشباب، دفع بعض الجهات وأحزاب الإسلام السياسي المفتقرة لأنموذج السيد أبو رغيف، أن تمارس أساليبها في التشويش والتسقيط في محاولات يائسة للنيل من حضوره الطاغي في المحافل الثقافية والإعلامية والفكرية”.

واختتم المشعل بالقول، إن “ما يستحق التوقف عنده باحترام هي مبادرة الإعلامي أحمد البشير الناجحة في استقطاب شخصية فكرية إسلامية في برنامجه، لخلق حالة من التكافؤ في تقديم المعلومة والنصح إلى جانب الفكرة التي تقوم على كوميديا الموقف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار