5 أسباب تدفع للإشادة بتصريحات مجلس القضاء الأعلى بخصوص رئيس هيئة النزاهة
خاص|..
علق أستاذ القانون العام، صفاء الشمري، اليوم الاثنين، بشأن تصريحات مجلس القضاء الأعلى بخصوص رئيس هيئة النزاهة.
وقال الشمري لـ”جريدة“، إن تصريحات مجلس القضاء الأعلى في العراق بخصوص رئيس هيئة النزاهة تثير عدة نقاط يمكن قراءتها وفهمها ضمن السياق السياسي والقانوني في البلاد. بعض ما يمكن أن نقرأه من هذه التصريحات:
1- الصراع على النفوذ والمحاسبة: هيئة النزاهة تعد من أهم المؤسسات في مكافحة الفساد في العراق، ووجود انتقادات أو توجيهات من مجلس القضاء الأعلى قد يعكس صراعاً داخلياً على السلطة بين الجهات المختلفة التي تسعى للسيطرة أو التأثير على هذه المؤسسة المحورية.
2- إعادة ترتيب الأدوار والمسؤوليات: تصريحات مجلس القضاء قد تكون إشارة إلى رغبة في تعزيز سلطة القضاء على التحقيقات والنزاهة، خاصة في ظل تزايد الضغط الشعبي والدولي لمكافحة الفساد في العراق. قد تكون هذه التصريحات محاولة لتأكيد استقلالية القضاء ودوره الحاسم في المحاسبة.
3- الضغط الشعبي والدولي: مع تفاقم أزمة الفساد في العراق والضغط المستمر من الشارع العراقي والمجتمع الدولي للإصلاح، قد تشير التصريحات إلى محاولة من القضاء لتأكيد دوره كجهة قانونية تراقب وتحاسب، وبالتالي تهدئة الرأي العام.
4- التوازن بين الأجهزة الرقابية والقضائية: تصريحات مجلس القضاء قد تكون أيضاً جزءاً من محاولة للتأكيد على أن دور هيئة النزاهة، رغم أهميته، يجب أن يتم في إطار قانوني واضح وتحت إشراف السلطة القضائية، لمنع أي تجاوزات محتملة أو استخدام سياسي للهيئة.
5- الضغوط السياسية الداخلية: قد يكون خلف هذه التصريحات تحذيرات مبطنة لبعض القوى السياسية التي قد تحاول استغلال هيئة النزاهة لأهداف سياسية. مجلس القضاء قد يسعى إلى حماية الهيئة من أي تأثيرات خارجية أو محاولات للضغط عليها لتحقيق مصالح معينة.
وخلص الشمري إلى القول، “بالإجمال، خلف تصريحات مجلس القضاء يمكن قراءة تفاعل مع مجموعة من الضغوط السياسية والقانونية، ورغبة في تأكيد دور السلطة القضائية في مواجهة الفساد وضمان سير التحقيقات بشكل قانوني ومستقل”.