زيارة بزشكيان بداية لـ”مرحلة تاريخية” وستظهر نتائجها في السنوات الثلاث المقبلة
خاص|..
قال اللواء الركن الدكتور عماد علو، الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، اليوم السبت، إن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العراق هي بداية لمرحلة تاريخية وانعطافة مهمة في المشهد السياسي والأمني في منطقة الشرق الأوسط وستظهر نتائجها في السنوات الثلاث المقبلة.
وذكر علو لـ”جريدة“، أن “زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العراق لها أبعاد عديدة وهي تعبر عن رسائل لجهات إقليمية ودولية وأيضاً إلى الداخل العراقي لاسيما في جولاته ببغداد وأربيل والسليمانية وانتهى بالبصرة، وهذه المواقع الجغرافية تعبر عن عناصر أساسية في الأمن القومي العراقي وأيضاً الإيراني في أبعاده الاقتصادية والأمنية”.
وأضاف، “لذلك هذه الزيارة يغلب عليها الطابع الأمني، حيث أرادت إيران القول إن عمقها الاستراتيجي هو العراق وكذلك الحال مع الإطار التنسيقي، وهذه مسألة مهمة على الصعيد الإقليمي والدولي في وقت هناك مفاوضات استراتيجية لإنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في العراق، وأيضا مسألة ما يدور في الساحة الإقليمية من توترات وصراعات مسلحة عديدة”.
وتابع، “ورغم أن الرئيس الإيراني حاول القول إن الزيارة ذات طابع اقتصادي لكن الأخير يلعب دوراً مهماً في مسألة الأمن القومي سواء لإيران أو العراق حيث إن الدولتين تتعرضان لضغوطات من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الصعيد الاقتصادي والمالي والأمني”.
وخلص علو إلى القول، “لذلك الزيارة هي بداية لمرحلة تاريخية وانعطافة مهمة في المشهد السياسي والأمني في منطقة الشرق الأوسط وستظهر نتائجها في السنوات الثلاث المقبلة باستمرار تطوير بغداد وطهران هذه العلاقة بالشكل الذي سينعكس على مصالح والأوضاع الاجتماعية للشعبين العراقي والإيراني”.
